وورى أمس، الثرى جثمان فقيد الفن الجزائري الراحل سيد علي كويرات بمقبرة وادي الرمان بالجزائر العاصمة بحضور الأسرة الفنية و رفقاء دربه في التمثيل ، وتوفي المرحوم أول أمس، عن عمر ناهز ال 82سنة اثر مرض عضال بعد مسار فني طويل امتد ل 60 سنة عرف خلالها نجاحات في المسرح والسينما. وكان الفقيد قد أدخل المستشفى منذ بداية شهر مارس المنصرم أين أجريت له عدة عمليات جراحية قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى عين النعجة العسكري. الكل كان يضن أن الرحل قد تماثل للشفاء بعد العملية الناجحة التي أجراها بمصلحة جراحة الأوردة و الشرايين بمستشفى أول نوفمبر بإيسطو و هي العملية التي كانت دقيقة في البداية لكنها انتهت بنجاح بإشراف الدكتور بن عياد رئيس المصلحة وكان سيد علي كويرات قد دخل مستشفى وهران بعد تحويله إليه قبل أسبوع من أجل إجراء العملية الجراحية في الوقت الذي عرفت مصلحة جراحة الشرايين إقبالا منقطع النظير للزائرين محبي الفنان قصد الاطمئنان على صحته . الفقيد من مواليد 7 سبتمبر 1933 بالعاصمة, ترك بصماته في عالم السينما الجزائرية منذ الاستقلال وذلك خلال مشاركته في العديد من الأعمال من بينها »العفيون والعصا» و»وقائع سنوات الجمر» وفيلم »ديسمبر» وغيرها. ترك الممثل سيد علي كويرات، أحد أبرزالوجوه الفنية في المسرح والسينما, أعمالا سينمائية شكلت ثمرة مسار فني حافل فاق 60 عاما كرسها من أجل خدمة الثقافة الجزائرية. والتحق بالمسرح سنوات 1950 الى جانب فنانين كبار من أمثال محي الدين بشطارزي ومصطفى كاتب ومحمد بودية وغيرهم. وبرزسيد علي كويرات كوجه سينمائي في 1963 من خلال فيلم »أبناء القصبة» لعبد الحليم رايس وهو العمل الذي اقتبسه عن مسرحية بنفس العنوان. من بين الأفلام التي أدى فيها الفقيد أدوار فيلم, »العفيون والعصا» لأحمد راشدي »1970» و»وقائع سنوات الجمر»»1974» الحاصل على السعفة الذهبية و»هروب حسان طيرو»»1974» وفيلم »عودة الابن الضال» »1976» للمخرج يوسف شاهين ثم فيلم »الضحايا» »1982» »صحراء بلوز»»1991» للمخرج بوراس العيد. وكانت من بين آخر الأعمال التي شارك فيها الفقيد فيلم »المفتش لوب»»2012»--المقتبس عن رواية الكاتب ياسمينة خضرا-- للمخرج بشير درايس.
وكان آخرعمل سينمائي أنتجه الفقيد فيلم »ميستا» الذي قام باخراجه كمال لعيش. وتوج الفقيد خلال مسيرته الفنية بالعديد من الجوائز الوطنية والدولية. الوسط الثقافي يأسى لفقدان سيد علي كويرات أحد أعمدة الفن السابع أبدى الوسط السينمائي والمسرحي الجزائري أسفه اثر رحيل الممثل سيد علي كويرات أول أمس , أحد أعمدة الفن السابع والذي كرس حياته للثقافة الجزائرية منذ أكثر من 60 سنة. اعتبر المخرج بشير درايس، منتج آخرأعمال كويرات كممثل سنة 2012 من خلال »المفتش لوب», أن وفاة سيد علي كويرات هي »فقدان آخر المشاهييرالكبار في السينما الجزائرية». وأضاف درايس أن الراحل »كان نجما بلا مثيل في الفن السابع الجزائري خلال الخمسين سنة الأخيرة», مذكرا ب»الاحترافية الكبيرة لفقيد الشاشة الكبيرة وروح الشباب التي تمتع بها رغم تقدم عمره». ومن جهته عبرأحمد راشدي مخرج العمل السينمائي الكبير"العفيون والعصا" -الفيلم الذي مكن سيد علي كويرات من البروز- عن »حزنه لهذا الفقدان الكبير للجزائر وللسينما والمسرح». وأكد راشدي أن الراحل تمنى دائما "تتمة لفيلم العفيون والعصا" الذي "عمل فيه مطولا". واعتبر مدير المسرح الوطني الجزائري محمد يحياوي رحيل كويرات خسارة كبيرة للسينما والمسرح الجزائري اللذين فقدا »فنانا كبيرا بكاريزما وموهبة لا نظير لها». وعبر عمار رابية باسم جمعية أضواء» عن حزنه لغياب الابن الخارق للسينما, واصفا اياه بالفنان الكبير ذو »الموهبة الطبيعية والعفوية». وأعرب المخرج غوتي بن ددوش رفيق درب الفقيد منذ أكثر من 60 سنة عن أسفه لفقدان هذا »الفنان الكامل ذو الحساسية الكبيرة والذي منح كل حياته للثقافة الجزائرية». وأكد بن ددوش الذي قدم كويرات في »حسان نية» 1982 و»الشبكة» 1975 أن الفقيد كان سعيدا جدا كلما شرع في تصوير» عمل جديد. وذكر المخرج والممثل مصطفى عياد ب»المناضل الكبير للقضية الوطنية» الذي التحق بفرقة جبهة التحرير الوطني و»كرس كل حياته للثقافة الجزائرية». وبدا المخرج حاج رحيم شديد التاثر وهو يعبر عن اسفه لرحيل »الصديق والفنان الشهم صاحب الخصال الانسانية المتميزة, عاشق الجزائر الذي يمكنه العمل في كل أساليب التمثيل"، محييا الفنان الذي ينتمي لطينة حسان الحساني, رويشد وعلال المحب. صنع مجد السينما الجزائرية بادوار"الرجلة" الجزائر لن تنسى"علي موت واقف" سيد علي كويرات من الأسماء الفنية اللامعة التي سطع نجمها في سماء المسرح و السينما الجزائرية ولد في 07 سبتمبر 1933بالجزائر العاصمة و يعتبر من الفنانين الذين أثروا الساحة الفنية بمختلف الأعمال المسرحية إضافتا للأعمال التى إشتهر بها تلفزيونيا. أسد الشاشة الجزائرية إن صحت العبارة يملك خصوصيات معبرة عن كبريائه الأسطوري الذي يعكس هيامه في الثورة الجزائرية المجيدة و حبه الكبير لوطنه الجزائر، فهو الذي الذي نقش صورته في مخيلة كل الجزائريين بالعديد من العبارات الثورية التى إشتهر بها في أعماله و التي حملت ما يحمل في طياتها كنز عظيم من كنوز عظمة الشخصية الجزائرية المقاومة ضد الإستعمار الفرنسي الغاشم و التي لا تزال إلى حد الآن راسخة في أذهاننا ...»يا علي موت واقف» في فيلم »وقائع سنوات الجمر» بالإضافة إلى التي جسد فيها دور البطولة سواء كانت إجتماعية أو فكاهية. سنة 1950 إلتحق سيد علي كويرات بالمسرح الوطني الجزائري و كانت هي بداياته مع التمثيل و هذا جانب فنانين كبار أمثال مصطفى كاتب و محي الدين بشتارزي و غيرهم في ذلك الوقت، سنة 1963 تألق مع أول فيلم له مقتبس من مسرحية »أبناء القصبة» مع المخرج »مصطفى بديع» ... أنتج سيد علي كويرات العديد من الأعمال المسرحية و السينمائية فتحصل إثرها على العديد من الجوائز الوطنية و الأجنبية و على رأسها جائزة »السعفة الذهبية» التي حصدها عن إنتاجه لفيلم » وقائع سنوات الجمر » الذي دخل باب المنافسة الدولية في »مهرجان كان الدولي » وكذا حصوله على جائزة الفنك الذهبي لأحسن أداء رجالي على أحد اعماله المنجزة حديثا و لهذا يمكن لنا إعتباره عميد الممثلين الجزائريين. فقد أثرى المسرح الجزائري بأعمال مسرحية جميلة وكذلك بأفلامه السينمائية والتليفزيونية وقد اعتزل الآن المسرح وكل الفعاليات الأخرى بسبب المرض الذي أنهكه مع كبر سنه بعض الشيء عن مختلف التظاهرات والاحتفاليات والتكريمات الفنية التي حظي بها من طرف وزارة الثقافة، كما غاب بطل »الافيون والعصا» عن التكريم الذي حظي به من طرف القائمين على المسرح الوطني »محيي الدين بشطارزي» و لم يعد قادرا عل أداء الأدوار التي كان يحبها بشغف كبير وتجدر الاشارة إلى أن آخر الاعمال التي شارك فيها الممثل سيد علي كويرات، فيلم »المفتش بوب» المقتبس عن إحدى روايات المؤلف ياسمينة خضراء، للمخرج والمنتج »بشير درايس». ومعروف عن الفنان القدير سيد علي كويرات تقمصه للعديد من الأدوار في مسيرته الفنية سواء في مسرح أو عبر التلفزيون الجزائري.اشهرها دوره في: فيلم »وقائع سنوات الجمر» سنة 1974 ،فيلم »هروب حسان طيرو» سنة 1974 ،فيلم »عودة الأبن الضال » سنة 1976 فيلم »الشبكة رايحة وين » سنة 1976، فيلم »الضحايا» سنة 1982، فيلم »صحراء بلوز » سنة 1991، فيلم »المهاجر » سنة 1994 ،فيلم »المشتبه فيهم » سنة 2004 ،فيلم »خالي وتيلغراف» سنة 2007 ،فيلم »الاجنحة المنكسرة » سنة 2009 ،مسلسل »اللاعب» سنة 2004 وغيرها من الأعمال الأخرى سواء كانت عبر التلفزيون أو حتى المسرح والتي تعتبر كثيرة.