يلجأ بعض أصحاب المخابز إلى توقيف عمليات تحضير الخبز العادي بعد منتصف النهار و تخصيص الفترة المسائية بداية من بعد الظهر فقط لعرض الخبز الممتاز ب 20 دج و هو ما يعتبر تحايل يجعل من هؤلاء التجار يتهربون من تحضير الخبز المدعم و المفروض توفيره للمستهلك بكميات كافية و هو ما أرجعه بعض أصحاب هذه المخابز لتدني أرباحهم و لجوئهم إلى هذه الطريقة لزيادة هامش الربح ما دام الخبز الممتاز يباع بسعر أعلى غير أن المواطنين علقوا على عدم وجود أي اختلاف بين الخبز العادي الذي يتوفر ب 10دج بدلا من 7.5 دج و الخبز الممتاز المعروض بين 20 و 30دج و الذي يضيف له الخبازون كميات جد قليلة من حبة البركة أو حتى الزيتون بالنسبة ل «البريوش» ب 30دج فيما أنه يتم صنعه بنفس مكونات الخبز العادي بينما الفارق في السعر كبير وهو ما يخلق ببعض الأحياء خللا في توفير هذه المادة حتى أننا زرنا أحد المخابز الواقعة بحي سيدي البشير بلاطو سابقا على الساعة منتصف النهار نبحث عن الخبز العادي فلم نجده بينما كان متوفر فقط الخبز الممتاز و الخبز المحسن ب 15دج بحجة أن العادي انتهى وتأكد لنا من خلال الجولة التي قمنا بها بأن العديد من المخابز الأخرى توقف إعداد الخبز العادي بعد الثانية زوالا و تكتفي بتوفير الخبز الممتاز فقط و بعض الحلويات هذا ناهيك عن عمليات بيع الخبز العادي من طرف تجار يشترونه من المخابز و يعيدون بيعه بالشوارع بأسعار مرتفعة تتراوح بين 15 و 20دج و هو ما يعكسه النشاط الموازي الخبز بشارع الأوراس و الإخوة نياطي بحي بلاطو في ظروف غير مناسبة. هذا و كانت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك قد أثارت المشكل عبر مواقع التواصل الاجتماعي و اعتبرت الأمر منافيا للقوانين بما أن توفير الخبز الممتاز يجب أن يتوافق مع توفير الخبز العادي الذي يقبل عليه أغلب الجزائريين لسعره المناسب .