تعثّر وداد تلمسان عشية أول أمس أمام مولودية العلمة بعد أن فرض عليه التعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة حيث أن الفريق دخل المباراة بقوة وصنع العديد من الفرص السانحة للتسجيل لكنه فشل في تحويلها إلى أهداف وخلال الشوط الثاني تمت مباغتة الوداد بهدف السبق عن طريق اللاعب كفي ليعود المهاجم سعادي ويعادل النتيجة ويوقع الهدف السابع له منذ انطلاقة الموسم ولكن الوداد لم يقو على العودة في النتيجة بعدها بل تلقى الهدف الثاني عن طريق اللاعب دونس الذي تلاعب بالمدافعين وسجّل بكيفية جميلة لينجو أصحاب الأرض من خسارة شبه مؤكدة بفضل الهدف الذي وقعه البديل بلوناس في (د87). وفي ختام المواجهة صرح المدرب بوعلي قائلا :«كنا نتمنى تحصيل الأفضل في مباراة اليوم، وخلال الشوط الأول كنا أحسن وصنعنا عدة فرص سانحة للتهديف لكن لم نتمكن من تحويلها إلى أهداف بسبب سوء التركيز وذلك ما حرمنا من حسم المباراة لصالحنا وفي الجهة المقابلة تلقينا هدفا مباغتا عقب هجمة معاكسة وأنا أظن بأنه هنالك مخالفة على لاعبنا وعليه ففي بعض الأحيان يمكن أن تنهزم بسبب الأخطاء أو تفوز بفضلها ولكن ما يجب معرفته هو أننا عشنا أسبوعا صعبا بما أن نصف التعداد عانى من الزكام وقد سعينا جاهدين لاسترجاعهم كما أن هنالك بعض اللاعبين غابوا عن مباراة اليوم بسبب الزكام ويجب شكر اللاعبين على الجهود التي بذلوها في المباراة وعودتهم في النتيجة خلال مناسبتين بالرغم من أنه لو ظفرنا بالنقاط الثلاثة لكنا قد ظفرنا بالصدارة وعلى العموم نحن باقون في البوديوم وعلينا تسيير الوضعية الحالية بشكل جيد لأن القادم يبقى أصعب»، وعن تواصل العقدة أمام فرق المقدمة لطالما أن الوداد لم يحقّق أي نتيجة مرضية أمام الفرق التي تنافسه من أجل الصعود فقال :«لقد فزنا على مستغانم ذهابا وإيابا وهذا الفريق كان منافسنا المباشر في وقت سابق كما أن مولودية العلمة هي الأخرى تعثّرت سابقا بميدانها وجمعية الشلف كذلك انهزمت أمام مقرة الذي يبقى منافسها المباشر ونحن لا نفكر بهذه الطريقة بل هدفنا حصد أكبر عدد ممكن بغض النظر عن وضعية وأهداف المنافسين والآن يتبقى علينا العمل جيدا من أجل التعويض خارج الديار»، وبخصوص توقعاته للمشوار المقبل فأضاف بوعلي قائلا :«الآن يجب علينا إيجاد السبل اللازمة لاسترجاع اللاعبين المصابين ونحن نتمنى أن يكونوا معنا حتى نضاعف من جهودنا ونحضّر جيدا للمباراة المقبلة كما ينبغي علينا أن لا نفشل أو نستسلم بعد التعثر أمام العلمة لأننا عشنا ذلك بعد خسارة الشلف ولم نرفع الراية البيضاء واكتفينا باللعب من أجل ضمان البقاء بل قمنا بالعكس أين فعلنا كل شيء من أجل التواجد في «البوديوم» ونحن مازلنا مع ثلاثي المقدمة رغم شبه التعثر الذي سجّلناه اليوم». وبقيت الإشارة إلى أن الوداد سيواجه في الجولة المقبلة مضيفه سريع غليزان في مباراة ستكون أصعب بكثير.