في آخر ظهور له هذا الموسم فوق أرضية ميدانه تكبّد وداد تلمسان خسارة قاسية أمام شباب بلوزداد بنتيجة (3-2) ولم يتمكن من تدارك هزيمته الماضية أمام مولودية العلمة، في مباراة مملة لم ترق للمستوى المطلوب بالنظر للأداء الهزيل الذي قدمه لاعبو الفريقين رغم الأهداف الخمسة المسجلة وعرف فيها البلوزداديون كيف يترجمون الفرص القليلة إلى أهداف عكس هجوم الوداد الذي تفنّن في تضييع الفرص الواحدة تلو الأخرى رغم أن المباراة كانت سهلة وفي متناول الزيانيين. أداء هزيل، الحرارة ناقصة والبعض “طالڤها“ وبالعودة لمجريات اللقاء فلم يظهر لاعبو وداد تلمسان بمستواهم المعتاد وكان أداؤهم هزيلا إن لم نقل ضعيفا رغم السيطرة العشوائية والفرص الكثيرة التي لم تترجم إلى أهداف، وبدا عليهم غياب الروح القتالية والرغبة في اللعب وتحقيق الفوز بسبب نقص الحرارة لديهم أمام منافس لم يكن أحسن منهم. من اللعب على منافسة قارية إلى الخروج صفر اليدين وبخسارته أمام شباب بلوزداد فإن وداد تلمسان ضيّع فرصة تحقيق هدفه وهو إنهاء البطولة ضمن الستة الأوائل، لكن ذلك لم يتحقق بعد سلسلة التعثرات الأخيرة أمام وهران، بجاية، العلمة وأخيرا بلوزداد، وبذلك ضيّع الزيانيون كل شيء رغم أنه كان بإمكانهم تحقيق نتائج أكبر من هذا في ظل رغبة الجميع في تحقيق مرتبة مؤهلة لمنافسة خارجية، لكن كل شيء تبخّر وتلمسان خرجت صفر اليدين وبمرتبة ثامنة بعدما كانت تطمح لاحتلال المرتبة السادسة على الأقل. بلوزداد لم تلعب وفازت رغم النقص العددي ومن الجهة المقابلة لم يكن أداء تشكيلة شباب بلوزداد في أفضل حال من أداء نظيرتها التلمسانية لكنها عادت في الأخير بنقاط المباراة وعرفت كيف تستغل الفرص القليلة التي أتيحت لها رغم النقص العديدي ولعبها 56 دقيقة بعشرة لاعبين بعد طرد ألكيس قبل نهاية المرحلة الأولى بعشر دقائق، لكن ذلك لم يمنعها من تسيير المباراة بذكاء والاعتماد على الهجمات السريعة مستغلة في ذلك السيطرة العشوائية للزيانيين وسذاجة بعض اللاعبين لتحقق فوزا لم يكن منتظرا. أول خسارة داخل الديار هذا الموسم وتعتبر الخسارة عشية أول أمس أمام شباب بلوزداد الأولى لوداد تلمسان داخل قواعده هذا الموسم والأولى أيضا في تلمسان منذ موسمين ونصف أي منذ تولي المدرب بوعلي فؤاد الإشراف على العارضة الفنية للوداد خلال مرحلة العودة من موسم (2007-2008). شنّان يتغاضى عن ركلة جزاء ويرفض هدفا ل بوخيار لم يكن أداء الحكم شنان ومساعده الأول دفار في المستوى المطلوب حيث ارتكبا عدة أخطاء ولم يتحكما جيدا في المباراة، بدليل تغاضيه شنان عن منح الوداد ركلة جزاء شرعية خلال المرحلة الأولى وإلغاء هدف شرعي لبوخيار في بداية الشوط الثاني بحجة التسلل لكنه لم يلاحظ وجود مدافع شباب بلوزداد داخل إطار المرمى، ورغم ذلك إلا أن اللقاء جرى في ظروف حسنة وسادته الروح الرياضية بين لاعبي التشكيلتين. 6 تغييرات على مستوى التشكيلة أحدث الطاقم الفني ستة تغييرات على التشكيلة الأساسية التي خاضت مباراة الجولة الأخيرة أمام بلوزداد مقارنة بتلك التي لعبت لقاء العلمة، حيث أقحم سيدهم، هبري، بوجقجي، يعلاوي، بلغري وجاليت مكان بولحية، الوجدي، عبد اللاوي وفلاحي الذين أبقاهم في الإحتياط وشعيب وبن موسى اللذين استفادا من راحة. سيدهم يعود، يتألق ويحمل شارة القائد بعد غيابه عن ثلاث مباريات بسبب تواجده مع المنتخب الوطني للآمال في تربص بإيطاليا عاد سيدهم إلياس إلى التشكيلة الأساسية بمناسبة لقاء الجولة الأخيرة أمام شباب بلوزداد وحمل شارة القائد لأول مرة هذا الموسم أهداها له المخضرم هبري عرفانا له على ما قدمه هذا الموسم، وهو الأمر الذي منحه ثقة في النفس وكالعادة قدّم مباراة كبيرة في أول موسم له ضمن الفريق الأول. جاليت يرفع رصيده إلى 10 أهداف تمكّن المهاجم مصطفى جاليت من تسجيل هدفين في لقاء بلوزداد عشية أول أمس رافعا رصيده إلى 10 أهداف، وهو الذي عاد بقوة خلال الجولات الخمس الأخيرة وسجل أهدافا حاسمة لفريقه وأنهى الموسم في المرتبة الثالثة في ترتيب هدافي وداد تلمسان بعد غزالي (12 هدفا) وبن موسى (11 هدفا). ------------ سيدهم: “دفعنا ثمن سوء التركيز وعدم ظهورنا بوجه لائق” تلقيتم خسارة جديدة أمام شباب بلوزداد، ما تعليقك؟ هذه الخسارة لم نكن نتوقعها بما أننا كنا نريد تحقيق الفوز لإنهاء البطولة بثلاث نقاط نضيفها لرصيدنا ونتدارك بها تعثر العلمة، لكننا انهزمنا بطريقة لم نفهما لحد الآن رغم أن المنافس لم يكن قويا لكنه عرف كيف يستغل الفرص التي أتيحت له. ما هي الأسباب التي جعلتكم تنهزمون؟ لم أفهم بعد سبب خسارتنا رغم أنه كان بإمكاننا تحقيق فوز عريض بما أن المباراة كانت بين أيدينا لكننا لم نعرف كيف نستغل سلسلة الفرص المتاحة لنا وتحويلها لأهداف، بما أن التعب لعب دوره بعد الرحلة الماضية وهو ما أثّر علينا كثيرا وجعلنا ننهزم بطريقة غير مفهومة. لكن المنافس لم يكن أحسن منكم. بالفعل، شباب بلوزداد لم يكن أحسن منا ولم يظهر الشيء الكثير لكنه استغل الفرص المتاحة له وعرف كيف يحوّلها إلى أهداف، في الوقت الذي كان يجب علينا تسجيل أهداف نقتل بها المباراة نهائيا وذلك راجع لعدم ظهورنا بوجهنا المعتاد ولم نقدّم المنتظر منا رغم أنه كانت لدينا رغبة في تحقيق الفوز وإنهاء الموسم بثلاث نقاط. إذن نفهم أنّ الهجوم لم يكن فعالا في هذه المباراة. رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا طيلة المباراة إلا أننا لم نستطع تحويلها كلها إلى أهداف، لكن لا يمكن تحميل مسؤولية الإخفاق للقاطرة الأمامية بل الجميع يتحمّل المسؤولية بما أننا لم نكن مركزين جيدا في بعض الأحيان ودفعنا ثمن ذلك غاليا في الأخير. بهزيمتكم هذه ضيّعتم كل شيء وخسرتم هدفكم المسطر. بالفعل، ضيّعنا هدفنا المسطر وهو احتلال المركز السادس بعد هزيمتنا أمام بلوزداد، لكن بالمقابل أدينا مشوارا رائعا وحققنا نتائج جيدة كان بإمكانها أن تكون أفضل بكثير، لكن التعثرات ونقص الإمكانات المتوفّرة مقارنة ببعض الفرق الأخرى جعلتنا ننهي الموسم في المركز الثامن الذي يبقى إنجازا في حد ذاته. وكيف تقيّم مشوار فريقك هذا الموسم؟ أدينا مشوارا كبيرا وحققنا نتائج رائعة بما أننا بدأناه بقوة وكان بإمكاننا فعل أشياء كثيرة وكنا نتمنى أن ننهيه بفوز، لكن ورغم ذلك نحن راضون عما قدمناه طيلة 34 مباراة رغم سلسلة التعثرات التي لم تكن متوقعة سواء داخل الديار أو خارجها وضيعنا بها نقاطا كانت في متناولنا. بعد غيابك عن ثلاث جولات عدت أخيرا وحملت شارة القائد لأول مرة هذا الموسم، كيف تقيّم أداءك؟ عودتي كانت موفقة إلى حد بعيد حيث قدمت المطلوب مني وكنت عند حسن ثقة المدرب والزملاء وأديت واجبي كما ينبغي وكنت واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقي بعد غيابي عن ثلاث مباريات بسبب تواجدي مع المنتخب الوطني للآمال، أضف على ذلك أن زملائي ساعدوني ومنحوني شارة القائد لأول مرة هذا الموسم وهو “ما زاد فيّ النص“ اعترافا منهم بما قدمته هذا الموسم وأشكرهم بالمناسبة على الثقة التي وضعوها في شخصي. كيف تقيّم تربص إيطاليا رفقة المنتخب الوطني للآمال؟ التربص كان مفيدا لنا من كافة الجوانب حيث عملنا جيدا وفق البرنامج الذي سطّره لنا المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة لتحقيق الجاهزية الكاملة لتصفيات أولمبياد لندن 2012. في رأيك إلى ماذا يرجع تألقك في أول موسم لك مع الأكابر؟ لم أكن أنتظر أن ألعب هذا الموسم بما أنه أول موسم لي مع الفريق الأول لكن ما إن أتيحت لي الفرصة في الجولة الرابعة أمام الحراش حتى استغليتها وأديت واجبي بمساعدة زملائي الذين ساعدوني وقدّموا لي نصائح عملت بها، وهو ما جعلني أتألق بفضل العمل المتواصل ومساعدة جميع زملائي وثقة المدرب التي وضعها فيّ، وأنا راض عما قدمته هذا الموسم وبفضله وصلت للمنتخب الوطني، فقط عليّ أن أواصل مسيرتي لأن المشوار طويل ولم أصل بعد لأني في بداية مشواري فقط.