كشف وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري أول أمس بمستغانم ، أن منتوج الجزائر من حيث الخضراوات بلغ حاليا 152 مليون قنطار بنسبة 300 كلغ للفرد الواحد، و أضاف عبد القادر بوعزقي خلال تنصيبه للمجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الخضروات بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم أن هذا الرقم من المنتوج سجل ارتفاعا بشكل معتبر مقارنة مع سنة 2000 ، حيث كانت الجزائر تنتج آنذاك 37 مليون قنطار من الخضر بكل أنواعها كالبطاطا و الطماطم و الجزر... مشيرا أن حصة ولاية مستغانم من إجمالي إنتاج البلاد للخضراوات بلغ 11 مليون قنطار . و ارجع وزير الفلاحة الذي قام بزيارة عمل و تفقد لقطاعه بمستغانم مساء الأربعاء و صباح الخميس الماضيين سبب هذه القفزة النوعية التي شهدتها شعبة الخضراوات إلى سياسة البرنامج الوطني للتنمية الفلاحية الذي جاء به الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في بداية الألفية قائلا:« لقد كان بوتفليقة يقول في ذلك الوقت ، يجب أن نحسن الإنتاج و النوعية الزراعية و الفلاحة هي التي تضمن الأمن الغذائي». تصدير الخضر عبر ميناء مستغانم و أكد بوعزقي أن الجزائر انتقلت من مرحلة استيراد الخضر منذ 20 سنة إلى تصديرها في الوقت الحالي و أن ميناء مستغانم حسبه شاهد على ذلك من خلال الكميات المعتبرة من الخضراوات التي يستقبلها عبر شاحنات تأتي من ولاية بسكرة محملة بالمنتجات لتصديرها إلى أوروبا . داعيا للافتخار بهذا البرنامج الذي مكّن البلاد من تحسين الإنتاج الفلاحي الذي تضاعف حسبه ب 5 مرات من سنة 2000 إلى 2019. و بيّن أن قيمة الخضراوات حاليا بالجزائر تبلغ 1000 مليار دج بما يعادل 10 ملايير دولار و أن الهدف في قادم السنوات هو الوصول إلى 1500 مليار دج. و بعد الإشارة إلى أن الفلاحة قطعت أشواطا كبيرة بالجزائر نتيجة ما وصفه بثورة حقيقية في الإنتاج و الإنتاجية ، أشاد وزير الفلاحة بالجهود المبذولة في هذا القطاع على مستوى ولاية مستغانم التي اعتبرها رائدة في إنتاج الخضراوات ، حيث كشف أن قيمة منتجاتها الزراعية بلغت 120 مليار دج سنويا ، بما يعادل مليار دولار. و هي بذلك - يضيف الوزير - رابع ولاية في هذا المجال . و أنها أيضا تتواجد ضمن المراتب الخمس الأولى في إنتاج الكثير من المنتجات الفلاحية على غرار الحمضيات و البطاطا ما يمكنها من المساهمة بقوة في الإنتاج الوطني. إنتاج 47 مليون قنطار من البطاطا من جانب آخر ، طالب وزير الفلاحة بضرورة التحكم في إنتاج البذور ببلادنا و التي كشف من خلالها أن الجزائر تستورد 125 ألف قنطار من بذور البطاطا من الخارج أي بنسبة 25 في المائة و انه بالمقابل يتم الاعتماد على 300 ألف قنطار من البذور المحلية . متعهدا أمام الحضور بأنه سيتم في الوقت القريب القضاء نهائيا على استيراد البذور وذلك في غضون 2021 حتى تحقق الجزائر استقلالية تامة في المجال الفلاحي ، على حد وصفه . و أوضح أن البلاد شهدت قفزة نوعية في إنتاج البطاطا الذي ارتفع من 12 مليون قنطار سنة 2000 إلى 47 مليون قنطار في الوقت الحالي. و شدد على ضرورة تنويع المنتجات الفلاحية لتصديرها إلى الخارج كي تكون بديلا للمحروقات و هو ما يصبو إليه رئيس الجمهورية ، الذي حسبه أعطى اهتماما كبيرا للقطاع الفلاحي من خلال تخصيص أكثر من 3000 مليار دج لانجاز مختلف المرافق لدعم الزراعة و إنعاش العالم الريفي الذي أصبح لا يختلف حاليا عن المدن من حيث الإمكانيات. تنصيب المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الخضروات هذا و أثنى الوزير بوعزقي على المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الخضراوات الذي تم تنصيبه آنيا و الذي حسبه سيعمل على تنظيم و هيكلة الفلاح و منحه الإطار المناسب للذهاب بعيدا من حيث الإنتاج . مشيرا أن هذا المجلس جاء بعد تنصيب كل من نظيره في تربية النحل بالبليدة و آخر لشعبة الحليب بسطيف و ثالث للحمضيات بالشلف و رابع خاص بالبقوليات ببلعباس . و كشف أن هناك 20 مجلسا وطنيا مهنيا مشتركا في كل الشعب و 14 مجلس ولائي منبثق. و على هامش هذا الحدث ، تم إبرام اتفاقية بين المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الخضروات و بين الصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية من اجل شراكة نوعية تكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تم أول أمس بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم تكريم رئيس الجمهورية ، السيد عبد العزيز بوتفليقة ، نظير جهوده في النهوض و تطوير القطاع الفلاحي . و قد تسلم هذا التكريم المتمثل في هدية رمزية وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري عبد القادر بوعزقي خلال عملية تنصيب المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الخضراوات بحضور والي ولاية مستغانم و رئيس المجلس المذكور و عدد من رؤساء الدوائر و مدراء لمختلف القطاعات و كوكبة من الفلاحين و طلبة جامعيين.