أكد وزير التكوين و التعليم المهنيين محمد مباركي الأحد بقسنطينة على هامش الاحتفالات الرسمية لافتتاح الدورة التكوينية لشهر فبراير 2019 أن خريجي التكوين و التعليم المهنيين يندمجون "بكل سهولة" في عالم الشغل. و أوضح الوزير خلال لقاء مع الصحافة عقده عقب زيارة العمل التي قام بها إلى هذه الولاية ب"أن خريجي قطاع التكوين و التعليم المهنيين يستطيعون الاندماج +بسهولة تامة+ في عالم الشغل من خلال إدماجهم في مؤسسات اقتصادية و صناعية أو عن طريق مختلف أجهزة دعم التشغيل التي وضعتها الدولة". و أضاف السيد مباركي في هذا السياق بأن خريجي قطاع التكوين و التعليم المهنيين يعانون بصفة "قليلة" من البطالةي مؤكدا أن دائرته الوزارية تعمل باستمرار على تحسين نوعية منتوج التكوين المهني من أجل استجابة أفضل لاحتياجات سوق العمل و مرافقة و "بفعالية" البرنامج الوطني للتنمية الاقتصادية. و في هذا الصدد أبرز الوزير أن القطاع "لا يعاني من العجز" في مجال التأطير مشيرا إلى تسخير ما يقارب 28 ألف مكون كما توقع تعزيز هذه القدرات بتوظيف 2000 مكون جديد في وقت لاحق. و بعد أن ذكر بفتح برسم الدورة التكوينية الحالية 40 مؤسسة للتكوين المهني تأتي لتضاف إلى 1255 منشأة موجودة من قبل عبر التراب الوطني أكد الوزير أن قطاعه وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "كان بمنأى عن انعكاسات الأزمة المالية التي تمر بها البلاد". و ذكر الوزير بأن قطاع التكوين و التعليم المهنيين يحصي 630 ألف متربص من بينهم 324 ألف متربص مسجل خلال الدخول المهني لسبتمبر 2018 موضحا بأن توسيع الشعب المدرجة في إطار المسار التكويني و التوقيع على اتفاقيات الشراكة مع الوسط الاقتصادي تندرج ضمن "الاختيارات الإستراتيجية التي تبناها القطاع من أجل ترقية أكثر لقدرات المتخرجين". و أوضح السيد مباركي من جهة أخرىي بأن قطاعه يعمل على الاستجابة لاحتياجات كل فئات المجتمع من بينهم المعاقين الذين فتحت مؤسسات تكوين متخصصة لفائدتهم عبر 5 ولايات بالبلاد و هي سكيكدة و غليزان و سيدي بلعباس و الجزائر و باتنة تضمن التكوين لفائدة 2000 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة سنويا. و قد تميز افتتاح دورة فبراير 2019 للتكوين و التعليم المهنيين بقسنطينة بتدشين معهد وطني متخصص في التكوين المهني بعلي منجلي و التوقيع على اتفاقيات شراكة مع كل من منتدى رؤساء المؤسسات و الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل و نادي متعاملي قطاع السياحة بالإضافة إلى اتفاقية مع الغرفة المحلية للصناعة التقليدية و الحرف و تسليم قرارات الاستفادة بتمويل لفائدة حاملي مشاريع من خريجي القطاع و ذلك من خلال مختلف أجهزة دعم تشغيل الشباب. و خلال زيارته لقسنطينة توجه الوزير إلى مركز التكوين المهني بالقطب الحضري ماسينيسا (الخروب) كما اطلع على ظروف التمهين بالنسبة لمتربصي قطاعه بالمؤسسة الوطنية لعتاد الأشغال العمومية ببلدية عين السمارة.