إن الدارس أو المتفحص لتاريخ المسرح الجزائري يدرك للوهلة الأولى أن أب الفنون لم يكن عاقرا، بل أنجب رجالات تفتخر بهم الخشبة الجزائرية، فما أسماء عبد القادر علولة وولد عبد الرحمان كاكي وسيراط بومدين ورويشد وبن قطاف وآدار وياسين ومصطفى كاتب...لخير دليل على أن خشبتنا ولادة... لم أنسى طبعا اسم كان ولا زال وسيظل هرما اقترن بأهرامات الفن الرابع عندنا...هو إبن مدينة عزتبة بولاية سكيكدة ولد في 30 أكتوبر من عام 1945 ومات ...آآآآآآآه عفوا وافته المنية في 13 فيفري من عام 1995 برصاصات اخترقت مبنى المسرح بعد أن عين مديرا له بعد فترة قصيرة من ذلك التعيين ...فاعذروني إن اختلطت عليا أفكاري، فالموقف موقف رثاء وثناء في الوقت نفسه...فقد انتهت التسعينيات وانتهت معها مسرحية تراجيدية اسمها مسرحية المسيرة المجوبية... فمشوار عز الدين مجوبي في اعتقادي هو في حد ذاته مسرحية، لكن عز الدين هذه المرة لم يختر لها النهاية في كل مرة بل فرضت عليه فرضا...فالفرق مثلا بين مسرحية « عالم البعوش « أو « غابو لفكار» أو « حافلة تسير « أو « العيطة « وغيرها ومسرحية المسيرة المجوبية ، هو أن الذي وضع نهاية المسرحية الأخيرة لم يترك لمجوبي حتى إعطاء رأيه في النهاية بل لم يترك له حتى توديعنا بالطريقة التي ألفناها عند نزول كل ستارة. فنم يا مجوبي فنوارة في الحافلة والحافلة ستسير برغم أنف القامعين والمشهد الأخير لم ولا ولن نرضاه أن يكون بذلك الأسلوب وبتلك الطريقة ونفضل أن تكون المسرحية المجوبية بدون نهاية