أحاول مع فرقة إبداع الجزائر، هذه الأيام، تجسيد النصوص الثلاثة لعز الدين مجوبي في مسرحية واحدة، وقد تحدثت مع محمد بن قطاف، مدير المسرح الجزائري حول هذا الموضوع، وتحصلت منه على نصي ''الحافلة تسير'' و''الشهداء يعودون هذا الأسبوع''، ولكن للأسف لم نعثر لحد الآن على نص مسرحية ''العيطة''، ورغم ذلك، نحن في إطار التحضير لهذا العمل الذي سيكون جد مميز، هناك بعض الوعود من تقنيين أجانب على المساعدة في تجسيد شخص عز الدين مجوبي بتقنية ''الأبعاد الثلاثة'' على المسرح، ستكون تجربة أولى في المسرح الجزائري· أما فيما يخص أعمال مجوبي، فأنا واحد من الشباب المهتمين كثيرا بمسرح القوال، والأمر المميز في أعمال مجوبي هو البصمة والنظرة المميزة له في هذا النوع من المسرح، صحيح أنه كان كثير التردد على مدينة وهران وتأثر بأعمال كاكي في هذا الجانب، ولكن كانت له بصمة خاصة لا توجد في أعمال كاكي· شيء جميل أيضا في أعمال مجوبي هو عدم ارتباط أعماله بزمان واحد أو مكان واحد، فمثلا مسرحية ''الحافلة تسير''، إن تمعنت فيها، ستجدها لا تزال تسير إلى يومنا هذا، و''عالم البعوش'' أيضا ما زلنا نعيش فيه، فهي نصوص صالحة لأي زمان ومكان لارتباطها بالمشاكل اليومية للمجتمع الجزائري، بعيدا عن مسرح النخبة الذي نراه اليوم·