اعتصم، صحفيو التلفزيون العمومي أمس، بالمقر الرئيسي بشارع الشهداء وسط العاصمة، في وقفة احتجاجية «ضد التعتيم والتعليمات التي تمنعهم من تغطية الحراك الشعبي»، وشارك العديد من الصحفيين من الإذاعة العمومية وزملاء لهم في التلفزيون في الوقفة أمام المدخل الرئيسي حاملين شعارات تندد بالتعليمات التي تحول دون ممارسة مهامهم الصحفية، مشدّدين، على انهم «لا يعبرون عن موقف سياسي ما، أو نقل هواجس حزبية ما، بل يعلنون انحيازهم التام إلى القيم التي يحملها مبدأ الخدمة العمومية وحرية التعبير عن الآراء الشخصية «. ودعا، صحفيو التلفزيون الجزائري، الرئيس المدير العام للتلفزيون، توفيق خلادي، أمس، في بيان وزّع على الصحافة، عقب الوقفة الاحتجاجية، دعوه، إلى «الانحياز بشكل عاجل إلى المهنية والاعتدال» في تغطية الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر منذ أسبوع، منتقدين «الإجراءات التعسفية الممارسة عليهم بسبب مواقفهم السياسية». ويضيف، ذات البيان، «وبموضوعيّة تسمح للمشاهدين بالاطمئنان على أنّ المؤسسة التي واجهت العنف والإرهاب، ووقفت إلى جانب الشعب في مأساته في التسعينيات، هي نفسها المؤسسة الإعلامية التي يجب أن تقف اليوم إلى جانبه وهو يتطلّع إلى تحقيق مطالب واضحة. وذكّر، البيان، «لقد دفع التلفزيون العمومي الذي ننتمي إليه، ضريبة باهظة الثمن، حين رفع سقف الحرية عاليًا في مواجهة آلة القتل والدمار،. وأكّد، صحفيو وعمال التلفزيون ، أنهم « مدركين لحجم التحدّيات» الملقاة على عواتقهم، والجزائر مقبلة على موعد انتخابي هامّ، وهي التحدّيات، التي أوضحوا بشأنها أنه «لابدّ أن ترتكز على قاعدة «الخدمة العمومية» وحقّ المواطن في الإعلام، دون تعتيم.