نظم أمس حوالي 003 من صحفيي الإذاعة والتلفزيون، وقفة احتجاجية، داخل المؤسسة مطالبين بتحسين أجورهم وظروف العمل والإطار المهني مع رفع سعر النقطة الاستدلالية المحددة من طرف الوزارة الوصية ب04 دينارا للنقطة الاستدلالية، في حين طالب الفرع النقابي ب71 دينارا للنقطة أي رفع الأجر الأدنى للصحفي المبتدئ إلى 9 ملايين سنتيم. وجاء الاحتجاج بدعوة من أعضاء الفرع النقابي الجديد الذي يترأسه الصحفي المختص في القضايا الاقتصادية، جمال معافى، وقد شهد الاحتجاج مشاركة قياسية، حيث يعدّ أكبر احتجاج لعمال التلفزيون منذ سنوات، ولم يعرف العمل بالتلفزيون والإذاعة توقفا، حيث واصلت المؤسستان بث البرامج بصفة عادية. من جهته، قال مساعد المدير العام لمؤسسة التلفزيون، مصطفى كاديك، لوكالة الأنباء الجزائرية أن ''هذه الوقفة لم تؤثر بتاتا على عمل وسير مختلف قنوات التلفزيون''، مضيفا بأن ''باب الحوار مع الصحفيين يبقى مفتوحا''، مؤكّدا بالمناسبة ''عدم شرعية هذه الوقفة الاحتجاجية''. أما المدير العام للإذاعة الوطنية، توفيق خلادي، فاستغرب عن مشاركة عمال الإذاعة في الاحتجاج خاصة وأنه وافق عن كل مطالب صحفيي الإذاعة. كما طالب المحتجون في شعاراتهم التي رددوها على مدى ساعة داخل مقر مؤسسة التلفزة والإذاعة الجزائرية، بتحسين أوضاع الصحفي وإعادة الاعتبار للمهنة داخل المؤسسة وخارجها وتحسين الخدمة العمومية، بالإضافة إلى مطالبتهم ببطاقة مهنية خاصة تسهّل على حاملها أداء مهامه بطريقة احترافية ومهنية داخل وخارج الوطن مثلما يعمل به في البلدان المتقدمة. وقال جمال معافة، الأمين العام للمجلس النقابي لصحفيي التلفزة في نهاية الوقفة ل''النهار''، إن هذه الوقفة تعبّر عن مطالب الصحفيين الشرعية في تحسين وضعيتهم المهنية والاجتماعية، مما يسهّل عليهم أداء واجبهم على أكمل وجه''. كما شهدت كل من محطتي وهران وقسنطينة نفس الأجواء، مطالبين بتحسين أجر الصحفي؛ خاصة مع الزيادات الأخيرة في أجور عمال العديد من الأسلاك والقطاعات.