تجري حاليا بمستغانم أشغال تهيئة وادي عين الصفراء وتحويله إلى منتزه للعائلات بقيمة مالية إجمالية تقدر ب 6ر1 مليار دج, حسبما أستفيد الخميس من المدير الولائي للموارد المائية. و أبرز موسى لبقع لوأج أن "هذه العمليات ستسمح بتهيئة مجرى الوادي الذي يقطع مدينة مستغانم على مسافة أربعة كيلومترات وتنظيفه وتقوية الحوافي والتلال المحاذية له وتزيينها وإنجاز منشآت فنية لتسهيل الحركة المرورية بين الضفتين فضلا عن العديد من المرافق الترفيهية والرياضية والثقافية". و تشمل هذه الأشغال إنجاز شبكة للتطهير على طول الوادي انطلاقا من سيدي عثمان وإلى غاية محطة الرفع بالقرب من المصب بإمكانها جمع 150 ألف متر مكعب يوميا والتخلص من 12 مصب للمياه المستعملة يضيف نفس المسؤول. ويسمح هذا المشروع الذي بلغت قيمته الإجمالية 470 مليون دج بتحويل 30 ألف متر مكعب من النفايات نحو مركز الردم التقني للنفايات واسترجاع ومعالجة 25 ألف متر مكعب من المياه يوميا. و سيتم قبل شهر جوان المقبل استلام منشأتين فنيتين (ممرين علويين) تربطان بين ضفتي الوادي بقيمة مالية قدرها 227 مليون دج بعد استلام مشروع تصريف المياه الخاص بأسفل المجرى (من جسر ألما إلى غاية المصب) والذي بلغت تكلفة إنجازه 220 مليون دج, يضيف المصدر نفسه. و تتسارع مؤخرا بالقرب من ميناء مستغانم التجاري (مصب الوادي) عمليات التهيئة وأشغال التحسين الحضري والعمراني التي تقدر قيمتها المالية قرابة 19 مليون دج منها 4ر3 مليون دج لإنجاز نافورة عمومية مشابهة للنافورة القديمة بحي تجديت العتيق (1854). و بهدف تحويله إلى منتزه للعائلات وفضاء طبيعي لممارسة الرياضة يتضمن مشروع تهيئة وادي عين الصفراء إنجاز 7 ملاعب جوارية لكرة القدم وملعب لكرة السلة و 14 ميدان للكرة الحديدية, يضيف مدير الموارد المائية. ويتضمن هذا المشروع -وفقا للسيد لبقع- إنجاز فضاءين للعب مخصصين للأطفال وحدائق ومساحات خضراء واستغلال غابة حي القنادس (كاستور) كفضاء للتنزه للعائلات به مسار للمشي والركض في الهواء الطلق. و ستسمح هذه الأشغال أيضا بتهيئة شرفتين مطلتين على البحر وإنجاز مسرح بالهواء الطلق بإمكانه احتضان التظاهرات الثقافية والفنية وكذا حظيرة للسيارات, كما تمت الإشارة إليه.