حقق أولمبي أرزيو الأهم بالارتقاء إلى الرابطة المحترفة الثانية و ذلك بعد موسم شاق عرف عدة عقبات و تنافس شديد مع شبيبة تيارت حول أحقية الصعود. بداية الرزوية كانت بتحضيرات نوعية عكس المواسم السابقة بالتباري مع فرق من النخبة بل قل أحسن الفرق على الصعيد القاري في مواجهة تاريخية احتضنها ملعب منور كربوسي شهر أوت من العام الماضي ضد العملاق الكونغولي "تيبي مازيمبي" ، ليدخل غمار منافسة القسم الثاني هواة بقوة مسيطرا على الصدارة منذ الوهلة الأولى ، قبل أن يدخل في دوامة بعد الهزيمة ضد المنافس المباشر على الصعود شبيبة تيارت داخل الديار عجلت برحيل المدرب حاج مرين و قدوم سالم العوفي سبقتها مرحلة الدولي السابق بن عبد الله عبد السلام التي نظمت الصفوف و أعادت الثقة للتعداد و المناصرين ، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهيه سفينة الطاقم الفني تحت قيادة العوفي ليعود الحاج مرين من جديد ،مستفيدا من تجربته السابقة و مصححا جل أخطاءه ، مواصلا حصد النتائج الايجابية خلال جل المباريات التي قادها مرين و بالتفاف غير مسبوق بين الادارة و الأنصار و أحيانا حتى السلطات المحلية على غرار رئيس بلدية أرزيو الذي احتفل مرات عديدة عقب انتصارات رفاق القائد نهاري عبد الرحمن ، ليأتي الحسم في مواجهة تيارت بملعب قايد أحمد الدراماتيكية التي عاد فيها الرزوية بالزاد كاملا رغم الضغوط التي واجهته بداية اللقاء ، إلا أنهم عرفوا كيف تؤكل الكتف ، ليتحقق الهدف المنشود و الذي وعد به عبد القادر قرين رئيس النادي منذ توليه رئاسة الفريق ، لكن يبقى المهم حاليا هو الاستفادة من أخطاء المواسم الماضية خاصة 2015 تفاديا للعب دور المهبط و المصعد بين الرابطة الثانية و قسم الهواة. و بالعودة لتاريخ لوما التي يعود تأسيسها إلى 7 مارس من سنة 1947 تحت مسمى أولمبي أرزيو *لوما* يعود الفضل في ذلك لمختاري العربي، ركاب منطاري العربي، حميداش بشير ، بوعجاج بلنوار، بوسهة بن يبقى، غريب بطاهر، غريب عبد القادر، حاكم عبد الله . ويقال أيضا أن *لوما* تأسست سنة 1935 مكونة من لاعبين مسلمين حاملة اسم النجم المسلم لأرزيو *إيما* لكنه كان ينشط فقط في دورات ما بين الأحياء تحت مراقبة السلطات الاستعمارية ليتوقف عن النشاط مع اندلاع الحرب العالمية الثانية سنة 1939 ، مواصلا نشاطه بعد 1947 محققا البطولة الشرفية سنة 1953 بجيل أتيم محمد، ترباق بني يبقى، أتيم موسى، ركاب طيب، حاوي بشير، مرابط محمد، غازيل محمد، كروز عمر، رشاح موسى، فغول سعيد، مرابط موسى و الحارس غوجان ريني تحت قيادة المدرب مخطاري العربي، على أمل أن يتواصل نجاح أبناء لوما في المواسم القادمة شريطة اتحاد كل أبناءها خلف هدف واحد ألا و هو الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى الذي يبقى حلم كل أنصار الأولمبي .