عرفت سنوات الأربعينيات من القرن الماضي اشعاعا كرويا و ذلك بتأسيس العديد من الفرق على غرار زعيم فرق الغرب الجزائري من ناحية الألقاب مولودية وهران ، مديوني وهران ، نصر السانية ، إتحاد الكرمة لنصل لتاريخ7 مارس 1947 الذي عرف مولودا جديدا تحت مسمى أولمبي أرزيو *لوما* يعود الفضل في ذلك لمختاري العربي، ركاب منطاري العربي، حميداش بشير ، بوعجاج بلنوار، بوسهة بن يبقى، غريب بطاهر، غريب عبد القادر، حاكم عبد الله . ويقال أيضا أن *لوما* تأسست سنة 1935 مكونة من لاعبين مسلمين حاملة اسم النجم المسلم لأرزيو *إيما* لكنه كان ينشط فقط في دورات ما بين الأحياء تحت مراقبة السلطات الاستعمارية ليتوقف عن النشاط مع اندلاع الحرب العالمية الثانية سنة 1939 ، مواصلا نشاطه بعد 1947 محققا البطولة الشرفية سنة 1953 بجيل أتيم محمد، ترباق بني يبقى، أتيم موسى، ركاب طيب، حاوي بشير، مرابط محمد، غازيل محمد، كروز عمر، رشاح موسى، فغول سعيد، مرابط موسى و الحارس غوجان ريني تحت قيادة المدرب مخطاري العربي ، ليتقرر سنة 1956 الانسحاب من المنافسة إبان الثورة التحريرية ، ليعود إلى النشاط موسم 1963/1964 تحت رئاسة كربوسي منور الذي يحمل ملعب أرزيو اسمه اليوم. كما مرت عليه أسماء بارزة في حقبة الثمانينيات سطع نجمها وطنيا على غرار بن تيس اللاعب الخلوق الذي تقمص ألوان مولودية وهران والحارس الدولي السابق بن عبد الله عبد السلام اللاعب السابق لإتحاد بلعباس الحائز معه على أول كأس للجمهورية في تاريخ *المكرة* سنة 1991 قبل أن يحط الرحال بمولودية وهران التي كان حاضرا في جل ألقابها في حقبة التسعينيات ، كما سبق له أن تم اختياره كأحسن حارس في البطولة المغربية سنة 1999 مع الوداد البيضاوي ، ليتولى اليوم منصب مدرب الحراس في الفريق. ودائما مع تاريخ الأولمبي فقد عرفت سنة 1993 أول صعود له للبطولة الجهوية ، إلى ان آتى موسم جني الثمار بعد سياسة التكوين التي اعتمد عليه مسيرو الفريق مع القلب النابض للحمراوة بطل افريقيا 1990 شريف الوزاني لكن هذه المرة كمدرب في أول تجاربه التدريبية له تحت رئاسة المرحوم بوليلاف أبرزها سنة 2007 المكان ملعب كربوسي منور بأرزيو الحدث لقاء الصعود بين الأولمبي المحلي واتحاد رمشي ، مباراة سلط عليها الإعلام الضوء انتهت بفوز رفاق المهاجم الشاب عيني محققين الصعود لأول مرة في تاريخ النادي إلى القسم الوطني الثاني ، ما سمى اليوم بالرابطة المحترفة الثانية. البداية في هذا المستوى كانت أكثر من رائعة حيث فاجأ الحارس حبي و رفاقه المتتبعين في مرحلة الذهاب باحتلال وصافة الترتيب ، لكن الضائقة المالية التي عرفها الفريق وتعكر الجو عجلا برحيل المدرب شريف الوزاني ليدخل الفريق في دوامة النتائج السلبية متفاديا السقوط ، الذي كان حتمية موسم 2010 لكن إلى القسم الثاني هواة ليقبع فيه أصحاب الزي الأزرق والأبيض يصارعون من أجل الصعود مجددا إلى أن تحقق ذلك موسم 2015 لكن سرعان ما عادت *لوما* من حيث أتت بعد موسم كان عنوانه المشاكل ثم المشاكل ، ليستمر لموسمين متتاليين في هذا المستوى هذه السنة بطاقم إداري جديد يقوده الرئيس قرين عبد القادر الذي بات يصنع الحدث في الشارع الرياضي الرزيوي و ما جاوره من خلال دعمه الكبير لفرق كرة القدم ، اليد و حتى الطائرة . فعلا هو ذلك الرجل الذي كانت تحتاجه *لوما* و انتظرته منذ امد بعيد كيف لا وهو منبع دعم مادي للرياضة في أرزيو التي تعيش غالبية فرقها هواجس مادية ، ليبقى الأمل أن يستمر قرين طويلا ومطولا دون أن يرحل مثلما رحل سابقوه نتيجة المحيط المتعفن ، دون أن ننسى مجهودات المناجير الشاب ابن الفريق موسى ركاب والمدرب الحاج مرين الذي وجد التوليفة المناسبة وأثبت جدارته كمدرب رئيسي و ليس مساعدا فقط . وتعول *لوما* على مشوار حافل في البطولة التي تعد هدفا رئيسيا للعودة للرابطة الثانية في حين تبقى كل الاحتمالات مفتوحة في منافسة الكأس التي ستواجه فيها جمعية أمل مغنية بعد غد السبت في ملعب شباط في الدور الجهوي ما قبل الأخير.