عبّر أنصار سريع غليزان عن سعادتهم الكبيرة بالفوز الذي حقّقه فريقهم بميدانه أمام الجار فريق جمعية الشلف في إطار الجولة ال 29، ما قبل الأخيرة، للترتيب العام للرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم. و أجمع الأنصار على أنّ ما أحرزه الرابيد هو بمثابة انجاز رياضي، و ردّ صريح على أنّ السريع لا يبيع و لا يشتري و يرفض أيّ شيء للتعرض بالسوء لصورته و سمعته في كرة القدم. وكان سريع غليزان رهن كلّ حظوظه تقريبًا في الصعود إلى الرابطة الأولى إثر الخسارة التي تجرّعها في الجولة ال 28 على قواعد إتّحاد بسكرة، قبل أن يستقبل الرائد السابق جمعية الشلف الأحد الماضي في مباراة لم تكن نتيجتها تهمّه بقدر ما كانت تهمّ الشلفاوة الذين تأجّلت أفراحهم إلى الجولة الأخيرة. و مثلما يعلم الجميع، فإنّ السريع استضاف أحد الأندية المرشحة بقوة للصعود وجاء إلى غليزان من أجل حسم الصعود بالإطاحة بالرابيد بمعقل الشهيد زوقاري طاهر حتى يحتفل بانجازه رسميًا من غليزان دون انتظاره لمباراة الجولة الأخيرة التي سيستقبل فيها وداد تلمسان، الأمر الذي أغرى بعض الأطراف القذرة التي سعت بكل الوسائل إلى الاستفادة من هذه الوضعية و لو على حساب سمعة وتاريخ سريع غليزان ،و ما زاد من قلق الأنصار و انزعاجهم حول ما كان يُطبخ في الخفاء، ضدّ مصالح فريقهم، هي الحركة غير العادية التي عرفها محيط السريع بظهور بعض الأطراف التي تربطها علاقات بجمعية الشلف، سواء تعلق الأمر بلاعبين سابقين أو مسيرين سابقين بالإضافة طبعًا إلى السماسرة المعروفين بتاريخهم في الشارع الكروي الغليزاني ،ولم تتخلّف مجموعة من مشجعي السريع عن الحضور بملعب زوقاري طاهر على مدار الحصص التدريبية التي سبقت الداربي، و لم تتوقّف عن الحديث مع المدرب عبد الكريم لطرش و لاعبيه، مؤكدةً على ضرورة تفادي وقوع أي سيناريوهات مشبوهة في المباراة، خصوصًا أنّ الأحاديث التي ظلت تتناقل من هنا و هناك زادت من درجة الاستياء و الغضب لدى الشراقة،و كانت الغيابات الكثيرة المسجّلة على التشكيلة قد أثارت استغراب الأنصار، الذين توحّدت آراؤهم بأنّ في الأمر إنّ، و أنّ فراغ قائمة المدرّب عبد الكريم لطرش من عديد الركائز أمرٌ مقصود، ليأتيهم الردّ من في الميدان و بالثقيل من الحارس مصطفى زايدي والبقية، من خلال تقديم واحدة من أفضل المباريات هذا الموسم، مشرّفين عقودهم، مدافعين عن ألوان السريع. و حدث ذلك في غياب 7 لاعبين بارزين بسبب الإصابة على غرار المدافع المحوري أمين زيدان و المهاجم إلياس كوربية ولاعب وسط الميدان فيصل مونجي، و بسبب المقاطعة مثلما. هو الحال مع فؤاد علاّق، و بسبب مناوشات سابقة مع مسؤولي السريع، و الحديث هنا عن لاعب وسط الميدان حكيم قوميدي، هذا و تمكّن المهاجم زهير نمديل من تسجيل هدف الفوز لصالح السريع و الذي أبطل كلّ الإشاعات التي أطلقها الكثيرون حول ترتيب المباراة، و قد كانت فرحة اللاعب كبيرة رفقة كلّ زملائه، ما يؤكّد الضغط الكبير الذي كانوا يعانون منه طيلة الأسبوع الماضي، كما أنّ نمديل اعتاد على التسجيل في شباك لايصو في لقاءات بومزراق بالشلف.