أبهر سريع غليزان عندما عاد بفوز ثمين ومستحق من خارج الديار أمام مستضيفه مولودية سعيدة بملعبه وأمام أنصاره بنتيجة هدف مقابل صفر من توقيع المستقدم الجديد في الميركاتو الشتوي الجناح الطائر نمديل زهير وكاد الرابيد ان يضاعف النتيجة لو استغل قلب الهجوم كوربية تمرية زميله المنور عبد المالك في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول ،حيث تمكن احسن لاعب فوق الميدان الحارس الغليزاني مصطفى زايدي من الإطاحة بمنافسهم وكسب النقاط الثلاث التي انعشت حظوظهم اكثر في التنافس على الصعود الى قسم الكبار ،ويمكن القول أن اسود مينا قد كشروا عن أنيابهم واثبت رفقاء قلب الاسد متوسط الميدان علاق فؤاد أنهم سيقولون كلمتهم ويكونون من الفرق التي سيحسب لها ألف حساب في مرحلة اياب بطولة الرابطة المحترفة الثانية ،وما أكد الفوز الباهر والمستحق الذي حققته التشكيلة الغليزانية في مباراة أول أمس السبت لها خارج الديار أمام المولودية المحلية هي الاداء الممتاز الذي قدمه اشبال المدرب عبد الكريم لطرش الذي تابع المباراة من المنصة الشرفية والذين دخلوا المواجهة منذ بدايتها بقوة و وقفوا الند للند في وجه رفقاء القائد بن عيادة من جانب المولودية السعيدية وبعدها تواصلت الهجمات المرتدة والسريعة للتشكيلة الغليزانية التي تمكنت من افتتاح باب التسجيل عن طريق المايستروا نمديل الذي تلقى كرة على طبق من زميله مونجي فيصل في الدقيقة ال21 من المرحلة الاولى ،وفي الوقت الذي كان ينتظر الجميع استفاقة الفريق المحلي مولودية سعيدة والخروج من منطقته خاصة بعد تسجيل الرابيد للهدف الأول إلا أن لاشيء حدث حيث واصل السريع الغليزاني صموده بدليل حسن انتشار رفقاء قلب الدفاع عايش فوق المستطيل الاخضر وكذا امتصاصهم للحملات التي شنها الفريق المحلي التي وجدت صدا منيعا بقيادة الحارس البارع مصطفى زايدي الذي حرم لاعبي المولودية من الوصول الى شباك السريع .وعن أداء الحارس زايدي مصطفى الذي لعب برزانة كبيرة وأدى مباراة في القمة من خلال تصديه لبعض الكرات الحاسمة وانقاذ فريقه من ضربة جزاء شرعية نفذها مهاجم المولودية حميدي الشيخ في المرحلة الثانية ،كما ان الحارس الغليزاني كان يقوم طيله المباراة بتقديم التوجيهات والنصائح لزملائه في الخط الخلفي ومنح ثقة كبيرة لزملائه من خلال تصديه لبعض الكرات الحاسمة واثبت للجميع بانه حارس من طينة الكبار . وقبل 24 ساعة من غلق باب الانتدابات الشتوية يعتزم الرئيس حمري على جلب صانع ألعاب حسب ما علمت الجمهورية بعد اتصال هاتفي جمعتها بالرجل الاول في السريع محمد حمري والذي أكد ايضا على أنه ضخ أجرة شهر لزملاء القائد زيدان الخميس الفارط ، كما ابدى سعادته الغامرة بالفوز المحقق في سعيدة الذي منح له فسحة أمل كبيرة في مشروعه الذي وعد به الأنصار منذ بداية الموسم ،كيف لا وهو قد تعرض لكثير من الانتقادات حول كيفية تسييره ومطالبته كل مرة بتنقية المحيط ، لدرجة سببت له صداعا جعله يتخفى عن الأنظار ولم يعد يتردد الى الملعب كثيرا ويواجه الأنصار ، وبعد هذا الانتصار عاد حمري منتشيا من جديد ليزداد عليه الضغط وأصبح اليوم مطالبا باكثر من اي وقت في تحقيق هدف الصعود خاصة وأن السريع لم يهزم في اخر ثلاث مباريات ، هذا وعن سؤالنا عن المنحة التي سيخصصها اللاعبين بعد عودة اللاعبين بالفوز من سعيدة أجاب محدثنا انها محددة منذ بداية الموسم من خلال سلم المنح ، حيث سيقدم لهم منحني الفوز أمام شبيبة بجاية و مولودية سعيدة معا ، لتكون حافزا مهما لزملاء علاق قبل مواجهتهم المنتظرة السبت القادم أمام شبيبة سكيكدة بملعب زوقاري الطاهر حيث ستشهد عودة جماهير السريع بقوة بعد العزوف الذي شهدته منذ بداية الموسم .