جيش شعب.. خاوة خاوة تدوي في المسيرات الشعب يريد محاسبة العصابة تواصلت، أمس للجمعة العاشرة على التوالي، بالعاصمة ومختلف ولايات الوطن، المسيرات الشعبية المطالبة برحيل كل رموز النظام ومحاسبة المتورطين في قضايا الفساد وتبديد المال العام. فبالجزائر العاصمة، احتشد المواطنون كعادتهم على مستوى ساحة البريد المركزي قبل الانطلاق في مسيرات سلمية جابت الشوارع الرئيسية، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب بالتغيير الشامل والجذري، وتؤكد على ضرورة محاسبة المتورطين في الفساد. وتأتي هذه المظاهرات في وقت تشهد فيه الساحة الوطنية محاكمة رجال أعمال وسياسيين متهمين في قضايا الفساد وتبديد المال العام واستغلال النفوذ، وهي المطالب التي أكد عليها المتظاهرون منذ بداية المسيرات السلمية في 22 فيفري الماضي. ومن بين الشعارات التي أكدت عليها مسيرات أمس: الجيش وأسلاك الأمن والعدالة في صلب الشعب.. والشعب سلالة الثوار ، الشعب يأمر بالتغيير لا بالتدوير و لا رجوع حتى نحقق دولة القانون والعدالة فوق الجميع . ومثل الجمعات الفارطة، رفع المحتجون شعارات حملت المطالب التي تتكرر منذ أول مسيرة، وأخرى جديدة تتناسب والمستجدات الأخيرة التي شهدتها الساحة السياسية بحر هذا الأسبوع، والتي تصب كلها في خانة محاربة الفساد وأهله والدعوة إلى فتح المجال أمام الطاقات الوطنية الحية التي تتمتع بالنزاهة والكفاءة لحمل المشعل. وردد المتظاهرون بالعاصمة ومختلف ولايات الوطن شعارات تطالب بالتغيير الجذري والشامل للنظام وبناء دولة الحق والقانون، تطبيق أحكام الدستور وكذا احترام إرادة الشعب ومحاربة الفساد، بالإضافة الى رفض التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي للبلاد، والعمل على تطبيق المادة 07 من الدستور التي تشير إلى أن الشعب هو مصدر كل السلطات. كما أشاد المتظاهرون، خلال هذه المسيرات الشعبية، بالجيش الوطني الشعبي وبدوره في الحفاظ على استقرار البلاد وحماية ترابها ووحدتها الوطنية، حيث رفع المتظاهرون شعار الجيش الشعب.. خاوة خاوة ، ومن بين الشعارات الشعب ضد النظام شكلا ومضمونا ، و يتنحاو ڤاااع . وعرفت مسيرات 26 أفريل، المطالبة بتغيير النظام ورحيل جميع رموزه، تراجعا نسبيا لأعداد المتظاهرين في مختلف ربوع الوطن، إذ رفعوا خلالها شعارات تطالب برحيل جميع رموز نظام الرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة. بالمقابل، عرفت العاصمة أكبر نسبة مشاركة في الاحتجاجات، عبر مسيرة مليونية تمركزت في مختلف الشوارع الرئيسية، ساحة البريد المركزي، شارع ديدوش مراد، شارع محمد الخامس، ساحة موريس أودان، ساحة أول ماي وشارع حسيبة بن بوعلي وغيرها من الشوارع الرئيسية وسط العاصمة، إذ توافدوا بأعداد هائلة من مختلف ربوع الوطن ورفعوا شعارات مناوئة للعديد من السياسيين ورموز النظام الذين طالبوهم بالمغادرة. وقد تم للجمعة الثانية على التوالي غلق النفق الجامعي على مستوى ساحة موريس أودان من طرف عناصر الأمن لتفادي وقوع أي انزلاق.