ليكن شعارنا في شهر رمضان قول الله تعالى: «رحماء بينهم» (سورة الفتح، من الآية: 29)، إننا في كل بسملة نردّد.. «بسم الله الرحمان الرحيم» وفي كل صلاة نقرأ الفاتحة «الحمد لله ربّ العالمين.. الرحمان الرحيم..» (الرحمان): واسع الرحمة وهي عامة لكل مخلوق، (الرحيم): بأوليائه من الأنبياء والصالحين، إنه (الرحمان الرحيم). إن العناصر المهمّشة.. والمتواجدة [بديار المسنين].. والعناصر المقصية [بدون مأوى].. و«الأيتام.. والأرامل» المحتاجين، هم بحاجة إلى (ثلاثية) «الغذاء، والدواء، والكساء» من طرف «أهل الإحسان» و«الجمعيات الخيرية» و«أنصار».. «سبل الخيرات»، قال الله (عز وجل) في كتابه الخالد الخاتم: « ..وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ..» (سورة التوبة، من الآية: 71). إن «فقه رمضان» (سابقا) و«منحة (6) آلاف دينار» (لاحقا) كانت ولا تزال تمنح للمحتاجين والمحتاجات، لكن «أهل الإحسان» عباد الرحمان في إمكانهم مساعدة إخوانهم وأخواتهم في العقيدة و«أخوة العقيدة» لا تُلغى.. ولا تُمحى.. ولا تُقصى. لنكن معا بروابط «رحماءُ بينهم» في زمن (الغلاء.. والإقصاء) وبمسار قول الله (عز وجل): «وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (سورة الحج، من الآية: 77). وبجانب فعل الخير.. هناك (الدعوة) إلى الخير.. بميزان القرآن « وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ..» (سورة آل عمران، من الآية: 107). إن روابط المحبة قائمة بين أبناء وبنات أمة [الرحمة.. والتراحم.. وصلة الرحم] بميزان الحديث النبوي الشريف التالي: «عن أبي هريرة أنس بن مالك (رضي الله عنه) خادم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه» (رواه البخاري ومسلم).