هل يصيبك في بعض الأوقات شك في أن الله سيرحمك أم لا ؟!.. هل أنت خائف من ألا تدرك رحمة الله _ عز وجل - ؟! رحمة الله .. وما أدراك ما رحمة الله ! .. رحمة الخالق وسعت كل شيء.. هل تعلم عزيزي القارىء أن اسم الله (الرحمن) ورد في القرآن الكريم في 47 موضعا واسم (الرحيم) اقترن باسمه (الرحمن) في 6 مواضع من القرآن. وذهب بعض المفسرين إلى أن الرحمن هو ذو الرحمة الشاملة فتعم المؤمنين والكافرين والمحسنين والمسيئين وكل موجود في هذه الحياة الدنيا بينما الرحيم هو ذو الرحمة الدائمة وذلك ما يختص بالمؤمنين وحدهم ومن هنا قسموا الرحمة إلى رحمة رحمانية تعم الجميع ورحمة رحيمية تختص بالمؤمنين فقط حسبما ذكر في موقع القرآن الكريم. o رحمة الله تغلب غضبه ورحمة الله _ عز وجل _ تسبق غضبه ما أعظمك يا الله ! فعن أبي هريرة _ رضي الله عنه _ عن النبي - صلى الله عليه وسلم _ قال: (لما خلق الله الخلق كتب في كتابه وهو يكتب على نفسه وهو وضع عنده على العرش: أن رحمتي تغلب غضبي) _ صحيح البخاري. وعنه أيضا _ رضي الله عنه _ عن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ قال: (خلق الله مائة رحمة فوضع رحمة واحدة بين خلقه يتراحمون بها وعند الله تسع وتسعون رحمة) _ صحيح الترمذي. o رحمة الله واسعة ولقد بشرنا المولى _ عز وجل _ في أكثر من موضع في كتابه العظيم بالرحمة الواسعة منها على سبيل المثال وليس الحصر: - يقول المولى _ عز وجل _ في سورة الأنعام (آية: 54): {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَة ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}. - وفي سورة الأنعام أيضا (آية: 147): {... فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَة وَاسِعَة ....}. - وفي سورة الأعراف (آية: 156): {.....وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء ......}. - وفي سورة غافر (آية: 7): {.....رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْء رَّحْمَةً وَعِلْمًا....}. - وفي سورة الزمر (آية:53): { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى_ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ _ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا _ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.