تذكّروا.. وتأملوا.. وتدبروا بأن «السلام» من أسماء الله الحسنى..،.. وبأن تحيّة (المسلمين) في كل المواقع هي «السّلام عليكم».. وبأن (شهر رمضان).. هو شهر [ليلة القدر] التي هي «سلام حتى مطلع الفجر»، وأهل الذكر.. والفكر يشيرون في كتاباتهم إلى ما يلي: «..لقد ورد لفظ [السلام] في الكتاب العزيز في (140) مائة وأربعين موضعا (بصيغ متنوعة)»، «وقد دار معنى [السلام] في [القرآن الكريم] عامة على (7) سبع دلالات رئيسية هي: 1/ إسم من أسماء الله الحسنى 2/ الإسلام 3/ التحية المعروفة 4/ السلامة مع الشر 5/ الثناء الحسن 6/ الخير 7/ خلوص الشيء من كل شائبة». لقد جاء في خطبة الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وسلم) ما يلي: «..وإنّ عدّة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا، منها أربعة حُرُمٌ... ثلاث متواليات، وواحد فرد.. ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم... ورجب الذي بين جمادى وشعبان.. ألا هل بلّغت؟.. اللهم اشهد» (فهل تم احترام الأشهر الحرم في زماننا هذا..؟!..). ولتعزيز السلام علينا أن نطبّق بحقّ، وصدق قول الله تعالى في كتابه الخاتم الخالد: «وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ..» (سورة المائدة، من الآية: 2). إن ثنائية [التطرف.. والعنف] لا تخدم الأنام ولا تحقق الوئام ولا تؤسس للسلام.. والميدان أحسن برهان لكل شاهد عيان. إن السلام يكون بتعزيز فعالية التعارف بميزان قول الله (عز وجل): « يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا..» (سورة الحجرات، من الآية: 13). والتعارف يكون في زمن السلام بحوار الأديان.. وحوار الحضارات وتعلم اللغات، ولا يكون السلام بصراع الأديان.. وصراع اللغات.. وصراع الحضارت، وتعلم اللغات، ولا يكون السلام بصرات الأديان.. وصراغ اللغات وصراع الثقافات، لأن الأخوة الإنسانية إذا تحققت بالتعارف، فإن «التعاون» سيكون إنسانيا وسلميا.