اتفق، الطلبة والمحامون أمس للخروج في مسيرات و وقفات احتجاجية بالعاصمة ومختلف ولايات الجمهورية، مطالبين بتأجيل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الرابع من جويلية القادم وكذا برحيل جميع رموز النظام السابق، وتمكّن الطلبة من الوصول إلى مبنى زيغود يوسف أين رفعوا شعارات تطالب برحيل رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب. خرج، المئات من الطلبة أمس، بالعاصمة أمام الجامعة المركزيّة وساحة البريد المركزي، في ثاني ثلاثاء على التوالي والذي يتزامن وشهر رمضان المعظّم، متحدّين بذلك، السلطة والصوم وارتفاع درجات الحرارة، رافعين لشعارات مناوئة للسلطة مطالبين برحيل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح والوزير الأوّل، نور الدين بدوي وحكومته وكذا تأجيل الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في الرابع من جويلية القادم، وسار الطلبة على طول الطريق الرابط بين البريد المركزي إلى غاية مبنى المجلس الشعبي الوطني في شارع زيغود يوسف، حيث تجمعوا أمام البوابة الرئيسية رافعين أعلاما ولافتات تطالب برحيل رئيس الغرفة السفلى للبرلمان، معاذ بوشارب. شرع، العديد من الطلبة منذ الساعة العاشرة صباحا في التوافد إلى وسط العاصمة خصوصا ساحة البريد المركزي وكذا من أمام الجامعة المركزية، مساندة للحراك الشعبي المتواصل منذ 22 فيفري الماضي مطالبين برحيل جميع رموز الدولة، وردد المحتجون الذين قدموا من مختلف كليات العاصمة شعارات «ماكانش انتخابات يا العصابات» و«جزائر حرة ديمقراطية» «البلاد بلادنا نديرو راينا» «كليتو لبلاد يا السراقين»، و«الحرية للجزائر» و «بن صالح ديقاج» وغيرها من الشعارات. وتعتبر هذه ثاني ثلاثاء يخرج فيها الطلبة في شهر الصيام، لإبراز إصرارهم على الخروج للشارع مادام السلطة لم تستجب لمطالبهم والمتمثلة في رحيل جميع رموز النظام السابق وتأجيل الانتخابات الرئاسية القادمة . من جهتهم، استجاب أصحاب الجبة السوداء لنداء الاتحاد الوطني للمحامين، حيث خرج، مئات المحامين في مسيرات احتجاجية ونظموا وقفات أمام المجالس القضائية بعديد الولايات مثلها مثل العاصمة، حيث تجمهر عدد كبير من المحامين ومن أصحاب الجبة السوداء مطالبين بجزائر حرّة ديمقراطية، ورفع المحامون شعارات رافضة لإجراء الانتخابات الرئاسية يوم 4 جويلية، وطالبوا بمرحلة انتقالية ورحيل الحكومة ورئيس الدولة. وعاد أصحاب الجبة السوداء للشارع استجابة لنداء الإتحاد الوطني للمحامين الذي طالب بتجديد الاحتجاج في الشارع كل ثلاثاء نتيجة عدم تلبية مطالب الحراك الشعبي.