- إعادة تفعيل نشاط مدرسة تدريب المواطنين على الفروسية بعد توقف دام 25 سنة يعد مركز الفروسية لسيدي بلعباس الذي تسيره جمعية بني عامر برئاسة علال زين الدين جوهرة في حاجة ماسة الى العناية والاهتمام من طرف السلطات المحلية خاصة البلدية الذي هو ملك لها . فهو يمتد على مساحة شاسعة تضم ميدانا للفروسية مطابقا للمعايير الدولية ومدرجا مغطى و70 إسطبلا فرديا لإيواء الأحصنة ومستودعا مغطى لاجراء التمارين وفضاء عاريا على مساحة 1 هكتار يمكن استغلاله بعد اقتلاع أشجار الزيتون القديمة في انشاء اسطبلات فردية أخرى لاستقبال الأحصنة أثناء إقامة المسابقات الوطنية والدولية ناهيك عن وجود مطبخ مجهز وبجانبه قاعة فسيحة تصلح لاقامة مقهى ومطعم يجلس فيه الزوار لتناول المشروبات والمأكولات فيكون بذلك مصدر دخل معتبر للجمعية. واللافت في هذا المركز أن عدد الأحصنة به انخفض من 42 قبل 2014 الى 18 حصانا حاليا بينهم 4 تستعمل في المنافسات نظرا لتوقف الإعانات المالية غير الكافية التي تتلقاها من عند البلدية منذ 2014 الى غاية 2018 ما انعكس سلبا على الفرسان الذين تراجع عددهم الى 30 فارسا علما وأن الأموال الواجب توفيرها لتغطية مصاريف الأغذية والرعاية الصحية وغيرها تقدر سنويا ب 550 مليون سنتيم . وبالرغم من هذه الأزمة المالية فان القائمين على هذا المرفق الرياضي توصلوا الى إعادة تفعيل نشاط مدرسة تدريب المواطنين من أطفال وكهول وحتى الشيوخ على الفروسية التي كانت قد أنشئت في التسعينات حيث تضم 30 يؤطرهم 3 فرسان مهرة والرقم مرشح للارتفاع في الأسابيع المقبلة . ولعل المبادرة الفريدة من نوعها التي تستحق التنويه تلك المتعلقة بتدريب مرضى التوحد على ركوب الخيل نظرا لدور وأهمية هذه الرياضة في علاج هذا الداء بصفة تدريجية. لقد فتحت الجمعية الأبواب لنحو80 طفلا ممن يعانون من هذا المرض لأجل التدرب مجانا بمرافقة طبيبة نفسانية حيث يأتي بهم أولياؤهم مساء كل أربعاء وخميس . وفعلا بدأت بعض النتائج الإيجابية تظهر في هذا الخصوص اذ هناك من بين هؤلاء الأطفال من شرع في النطق. الجدير بالذكر أن نادي بني عامر للفروسية كان قد شارك في المدة الأخيرة في مسابقات وطنية في القفز على الحواجز في صنفي أشبال وأواسط وتوج بعدة جوائز أبرزها نيل الفارس روزال نوفل عماد الدين للمرتبة الثانية في الجائزة الكبرى للمسابقة التي احتضنها ميدان الفروسية بوهران شهر رمضان الفائت .