- التحاليل الأولية تكشف أن نقص الأكسجين و انخفاض منسوب المياه سبب اختناق الأسماك - أعوان ايبيك وادي تليلات يقومون بإزالة و دفن الأسماك وسط الروائح الكريهة دون أدنى حماية وقفت أول أمس الخميس وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة السيدة فاطمة الزهراء زرواطي على الوضع الذي آلت إليه المنطقة الرطبة ببحيرة أم غلاس بوادي تليلات المهملة لسنوات و التي شهدت قبل أقل من أسبوع كارثة بيئية خطيرة بسبب اختناق كميات كبيرة من اسماك الشبوط الملكي إثر تراجع منسوب المياه بفعل ارتفاع درجة الحرارة مما أدى إلى نقص الأكسجين حسب نتيجة التحاليل الأولية التي كشفت عنها الوزيرة في انتظار نتائج التحاليل المعمقة المتبقية لمعرفة كل التفاصيل التي أدت إلى الكارثة و اتضح من خلال زيارة المنطقة أن مياه البحيرة التي تبلغ مساحتها 300 هكتار مختلطة و ملوثة بمياه الصرف علما أن عدد كبير من المصانع المرخصة و حتى القطب الحضري بوادي تليلات تصب في البحيرة التي أكد مواطنون أن الروائح الكريهة لا تفارق المكان على طول السنة في غياب أي عمليات للمعالجة و الحماية، هذا و أمرت الوزيرة بالتجسيد الفوري لمشروع تصفية المياه المستعملة التي تصب في البحيرة، و نشير إلى ان المشروع كان مسجلا على مستوى الولاية منذ سنوات ورصد له غلاف مالي قدر ب 200 مليار سنتيم و الغي في مرحلة الدراسة. هذا و تنطلق قريبا حسب تصريحات الوزيرة الزيارات الميدانية و التفتيشية للمؤسسات الصناعية المحيطة بالمنطقة الرطبة في إطار إجراءات التكفل العاجل بأم غلاس على أن يتم محاسبة كل مؤسس تصب في البحيرة مع محاسبة الجهة التي منحت التصريح، كما شددت الوزيرة على الإسراع في تصنيف المناطق الرطبة بولاية وهران على غرار أم غلاز و بحيرة تيلامين ببن فريحة البعيدتين عن إطار الحماية اللازم في غياب أي مخطط للمراقبة و المتابعة بالرغم من التنوع البيولوجي الذي تعرفه و الذي بات مهددا بالانقراض بسبب تلوث المحيط بالمياه القذرة هذا و اقتصر التدخل الاستعجالي على مستوى بحيرة أم غلاس بعد الكارثة التي صنعت ضجة إعلامية و على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي في عمليات تنظيف المكان التي يشرف عليها أعوان ابيك وادي تليلات الذين يقومون بإزالة و دفن الأسماك بإمكانيات تقليدية و بسيطة وسط روائح كريهة قوية يستعملون أيديهم و بعض الوسائل للتخلص من الكم الهائل للأسماك دون أدنى حماية حيث لا بدلات خاصة و لا أداوت حماية مما يعرض حياتهم لخطر الأمراض.