تم مساء أول امس الثلاثاء تكريم الحكم الدولي مصطفى غربال من طرف والي وهران مولود شريفي عقب تشريفه للصافرة الجزائرية خلال كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2019 التي اختتمت وقائعها بالعاصمة المصرية القاهرة بتتويج المنتخب الوطني بلقب النسخة ال 32 كما هو معلوم. ويسير مصطفى غربال ، إبن وهران ، نحو إعطاء صورة مشرفة للتحكيم الجزائري، وهذا بعد الوجه الطيب الذي أبان عنه في المباريات التي كلف بإدارتها، وهذا باعتراف الكثير من المتتبعين، ناهيك عن الثناء الذي تلقاه من لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الإفريقي، إذ كان غربال قد كسب الرهان بشكل واضح من خلال المباراة الحاسمة التي جمعت المنتخبين السنغالي والأوغندي في الدور ثمن النهائي بمساعدة مواطنيه ايتشعلي وقوراري، وقبلها كان في الدور الأول قد أدار لقاءي جنوب إفريقيا - كوت ديفوار وزيمبابوي - الكونغو الديمقراطية. وكانت أرقام الحكم الجزائري جد مقبولة، حيث أشهر 13 إنذارا في 3 مباريات، دون أن يشهر أي بطاقة حمراء. ويرى المتتبعون أن هذا البروز هو محصلة الحضور الإيجابي لغربال في البطولة الوطنية والمنافسات الدولية، بدليل إدارته لعدة مباريات حاسمة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وكذا مشاركته في مونديال الشباب لأقل من 20 سنة الذي جرى في مدينة لودز البولونية رفقة مواطنه قوراري، وهي عوامل مكنته من اكتساب الخبرة والبروز في مثل هذه المنافسات الرسمية الهامة. واختير غربال كأحسن حكم إفريقي في مونديال أقل من 20 سنة ببولونيا ، والتي طار منها مباشرة إلى مصر. ويتوقع الكثيرون أن يسير غربال على خطى الحكام الجزائريين الذين شرفوا الجزائر في المحافل الدولية على غرار حنصال وبنوزة وحيمودي وغيرهم.