- شركة ايطو تتدخل فيما يخص المراقبة و تحديد وقت سير الحافلات عرفت خدمات النقل الحضري على مستوى المجمع الوهراني تدني كبير في المستوى على مدار سنوات عاش فيها المواطن و لايزال معاناة حقيقية و أزمة نقل و سلوك جعلت مهمة التنقل من مكان إلى آخر مشقة كبرى بسبب فوضى الحافلات و نقص عددها و اكتظاظها بالركاب فضلا على الأوساخ و السلوكات المشينة و التجاوزات زيادة على انعدام المواقف و المحطات و ظهور محتشم لمخطط نقل مبهم. و بالمقابل غابت مديرية و لجان النقل على مستوى المجالس الشعبية البلدية و الولائية و بقى المواطن يتحرك وحده في جملة المشاكل مع تزايد حجم التجاوزات من قبل الناقلين و القابضين و الإساءة المباشرة و غير المباشرة للركاب، كل هذا تغاضى عنه المسؤولون و لم يعطوا أي أهمية لفوضى النقل الحضري حتى في إطار التحضيرات لألعاب البحر المتوسط و لكن أخيرا و بعد سنوات من إقتراح المشروع من قبل الاتحاد الجهوي للناقلين الخواص أعطى والي وهران السيد مولود شريفي الأسبوع المنصرم إشارة الضوء الأخضر لتجسيد مخطط تأطير نشاط المتعاملين الخواص و بدء العمل تحت لواء الشركة العمومية للنقل الحضري و شبه الحضري ايطو، تحت إشراف لجنة ولائية، و يبدأ تجسيد المشروع في مرحلة أولى تجريبية الأسبوع المقبل مباشرة بعد توقيع الاتفاقية مع شركة ايطو و ستكون حافلات»B « الخط النموذجي لأول تجربة تشهدها الولاية أزيد من 12 ألف مستخدم يستفيد من التأمين الاجتماعي في إطار المشروع و يتضمن هذا المشروع حسب رئيس الاتحاد الجهوي للناقلين السيد نور الدين شيخ اعمر مخطط تأطيري شامل يهدف إلى إعطاء صيغة تنظيمية لنشاط الناقلين الخواص على مستوى الخطوط الحضرية كبداية قبل تعميمه على الخطوط شبه الحضرية حيث سيتم الاستفادة من خبرة شركة ايطو في الميدان و التي ستتدخل فيما يخص المراقبة و محدد وقت سير الحافلات إضافة إلى توحيد لباس السائق و القابض و إجبارية البطاقة المهنية، فضلا على التصريح بالمستخدمين في إطار الضمان الإجتماعي حيث سيستفيد من هذا الإجراء أزيد من 12 الف مستخدم بين سائقين و قابضين ناشطين على مستوى 2400 حافلة لحوالي 40 خط حضري. و قد أشرف الوالي على تنصيب لجنة ولائية تضم الفاعلين في القطاع على غرار نقابات الناقلين و مديرية النقل و شركة ايطو و الضمان الاجتماعي و مصلحة الضرائب و وكالة تشغيل الشباب و السجل التجاري و موثقين إلى جانب مصالح الأمن و الدرك الوطني و هذا لأجل ايجاد صبغة قانونية شاملة و تجسيد ميداني للمشروع الذي من شأنه تطوير مستوى أداء الخدمة العمومية للنقل الحضري و الحد من الفوضى و تجاوزات السائقين و التوقفات العشوائية و غيرها من السلوكات السلبية التي شوهت صورة النقل الحضري بالمدينة المتوسطية خاصة و انه يعتبر معيار تطور المدن، كما أشار ممثل الناقلين الخواص إلى إمكانية وصول المشروع إلى أبعد من كونه إطار تنظيمي و هذا بوضع شبكة جديدة للخطوط مع تهيئة المحطات و المواقف، و دعم الأحياء بالعدد الكافي من الخطوط و الحافلات و إنهاء كابوس أزمة النقل و المستوى المتدني للخدمات الذي طالما عرفت به الولاية خاصة المجمع الوهراني، و طالما شكل نقطة سوداء أرقت المواطنين و زادت من مشقة التنقل الاتفاق على كامل الشروط و توقيع العقد بين «ايطو» و اتحاد الناقلين الأسبوع المقبل هذا و حسب رئيس الاتحاد الجهوي للناقلين الخواص السيد نور الدين شيخ اعمر أيضا فانه تم الوصول إلى أرضية تفاهم مع شركة ايطو من خلال اجتماعات أتفق فيها على جميع الشروط و البنود الأساسية مع عرض حال للوضعية الحالية لقطاع النقل الحضري و على أساسها سيتم في الايام القليلة المقبلة توقيع عقد لمدة محدودة بين الاتحاد وايطو حسب مدة العمل التجريبي على مستوى حافلات الخط «ب» و التي تتواصل ل3 أشهر يضيف رئيس الاتحاد الجهوي و في حال نجاح التجربة على مستوى خط «ب» الرابط بين حي اللوز و الصديقية ستعمم على كامل الخطوط الحضرية و بعدها الخطوط شبه الحضرية و يمكن ان تتوسع المبادرة على المستوى الوطني يضيف رئيس الاتحاد الجهوي، مؤكدا ان العمل سيكون على قدم و ساق و نجاحه متوقف على دعم و مساندة و مرافقة والي الولاية و هذا من أجل التسريع في تحقيق و تجسيد كامل النقاط التنظيمية و التسريع في الوصول إلى الهدف المنشود و تحسين وجه النقل الحضري و محاولة إعطائه صورة متطورة و مشرفة قبل سنة 2021 موعد تظاهرة الألعاب المتوسطية. المتعاملون يطالبون بمرافقة الوالي و الركاب يقترحون التكوين لتحسين سلوكات الناقلين و من جهتهم ابدى معظم الناقلين الخواص الذين تكلمنا معهم عن المشروع خلال تواجدنا ببعض مواقف و محطات خطوط النقل الحضري بالمجمع الوهراني استعدادهم لإنجاح هذه المبادرة من اجل تنظيم نشاطهم و الدخول في إطار الاحترافية و الحفاظ على ديمومة نشاطهم من خلال التامين الاجتماعي الذي حرم منه اغلب العاملين بخطوط النقل الحضري كونهم عمال غير دائمين و ان عمل بعض السائقين و القابضين لا يتجاوز أسبوعا ليتم التنقل بين الحافلات و مختلف الخطوط، و ذكر معظم المتعاملين أن إنجاح المبادرة يتوقف على مرافقة و مساندة الدولة خاصة ما يتعلق بتجديد الحظيرة و تهيئة أرضية عمل ملائمة. و بالموازاة طرحنا فكرة المشروع على بعض المواطنين من ركاب حافلات الخط رقم «37» و «17» الرابطان بين وسط المدينة و أحياء بوعمامة و كذا الخط رقم «28» الناقل من المدينة الجديدة إلى منطقة عين البيضاء لنقل آرائهم حول امكانية تطوير خدمات النقل فذكر الأغلبية ان تنظيم النقل مرتبط بإعادة تكوين السائقين و القابضين من حيث المعاملة و السلوك مع خلق خلية للاستماع إلى شكاوى الركاب، كما أكد آخرون ان اي إطار تنظيمي لن ينجح دون تطبيق وسائل الردع و تسليط العقوبة على المخالفين، و منهم من يرى ان المشروع جد إيجابي الا ان الالتزام به و استجابة المتعاملين لن تكون اكثر من 50 بالمائة و لمدة معينة و بعدها تعود الفوضى الى سابق عهدها