- سكان الاحياء الجديدة يستحسنون الخدمات التي تقدمها حافلات إيطو عرفت شبكة النقل الحضري و شبه الحضري توسعا كبيرا من خلال عملية إعادة توزيع بعض الخطوط و خلق مسارات جديدة و دعم الخطوط الموجودة بقرابة 100 حافلة جديدة في إطار مشروع مؤسسة النقل العمومي «ايطو» حيث تم في هذا الصدد فتح 9 خطوط جديدة أغلبها تربط أحياء التجمعات العمرانية الجديدة بوسط المدينة على غرار القطب السكني بلقايد الذي تدعم ب 5 خطوط هي «52» و «53» و «54» و «G1» و «G2» يضم كل خط 10 حافلات «ايطو» ينتهي مسارها في كل من محطة الباهية و المدينة الجديدة و ثانوية لطفي، إضافة إلى الخط رقم «16» الرابط بين سكنات عدل بعين البيضاء و محطة القطار ببلاطو، و الخط رقم «50» من حياة ريجنسي إلى ثانوية لطفي، هذا إضافة إلى بعض المناطق التي كان سكانها يعانون عزلة و أزمة حقيقية في النقل كمنطقة البرية التي استفاد سكانها من 10 حافلات لخط رقم «69» لمؤسسة «ايطو» و التي تربط بين البرية و حي النجمة و البركي ببلاطو إلى جانب خط آخر جديد يربط بين حي بوضياف و حاسي بونيف. و في جولة قادتنا إلى بعض محطات الخطوط الجديدة بثانوية لطفي و المدينة الجديدة التمسنا استحسان المواطنين من سكان الأحياء المذكورة لخدمات النقل التي أزاحت عنهم «الغمة» حسب قول إحدى السيدات القاطنة ببلقايد و التي لا تزال تنقل أبناءها إلى المدينة لمزاولة دراستهم، و عبر أحد الشباب عن سعادته بدخول هذه الحافلات حيز الخدمة مشيدا بحسن المعاملة و الاحترام المتبادل طيلة المسار بين السائق و القابض و حتى الركاب، كما وجدنا أيضا احد المواطنين مع زوجته و أطفاله بصدد الركوب إلى حافلة رقم «52» متوجها إلى بلقايد و الذي أكد انه كان من قبل كان يتنقل إلى وسط المدينة عبر الطاكسي أو الكلوندستان متجنبا أي احتكاك بحافلات الخواص. كما أكد سكان منطقة البرية و المناطق التي يمر بها الخط الجديد رقم «69» عن ارتياحهم الكبير نتيجة اعتمادهم على حافلة واحدة للوصول إلى المدينة مختصرين بذلك الوقت و المال و العناء. و من جهتهم أعرب عدد كبير من السائقين على مستوى حافلات «ايطو» المؤجرة الجديدة أنهم ينشطون على مدار 12 ساعة من 7 صباحا إلى 7 مساء دون إتباع نظام المداومة، و لم نتمكن من التواصل بمدير مؤسسة «ايطو» للحصول على مزيد من المعلومات حول هذا الإشكال الذي اشتكى منه بعض السائقين إلا أنهم عبروا أن ارتياحهم الكبير خاصة بالنسبة لبعض الشباب الذين كانوا يعانون البطالة أو يشغلون وظائف غير رسمية و دون تغطية اجتماعية. نهاية مسار بعض الخطوط نقطة ضغط بالمدينة الجديدة و بالموازاة كانت جملة الخطوط و الحافلات الجديدة قد أثارت استياء الناقلين الخواص كونها تداخلت مع المسارات التي ينشطون بها خاصة فيما يخص الخط رقم «69» الذي رفضه المتعاملون الخواص كونه يلتقي ب 40 حافلة نقل ريفي تنشط على مستوى البرية إضافة الى 55 حافلة أخرى لخط «39» تنشط بنفس مسار. هذا زيادة على الخط رقم «54» الذي اشتكى منه الناقلون نظرا لتشابكه بخطي « 1p» و « c«، و غيرها من الخطوط الجديدة التي أترث سلبا على مردوية المتعاملين الخواص حسب تصريحاتهم و ساهمت في إقصاءهم من الخدمة خاصة و أنه لم يتم إشراكهم في اتخاذ الإجراءات المتخذة، حيث أكد رئيس الاتحاد الجهوي للناقلين في هذا الإطار أن الخطوط الجديدة و إن كانت قد ساهمت في ربط المناطق البعيدة و فك العزلة عن المواطن إلا أن عملية إعادة توزيع شبكة النقل لم تأت نتيجة دراسة معمقة لمخطط النقل ما تسبب في خلق الفوضى بدل القضاء عليها في غياب إجراءات جديدة تعيد ضبط المسارات و تتماشى مع التغيرات التي عرفتها المدينة، مشيرا إلى أن عدد من الخطوط الجدية أترث سلبا على نشاط الخواص أمام غياب التواصل و إهمال مبدأ ناقل يغذي ناقل، و يعمل حاليا الاتحاد على وضع أرضية للتفاهم مع مديرية النقل للوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف مع تقديم جملة من الاقتراحات تساهم في توزيع عادل للخطوط و تغطية المناطق المعزولة، اضافة الى وضع قانون داخلي للانطلاق في تجسيد برنامج تنظيم الناقلين الخواص الا أن كل هذا تأجل الى اشعار لاحق حسب ما ذكره رئيس الاتحاد في ظل الغياب غير المبرر لمديرية النقل و الذي يعد السبب الرئيسي في الفوضى الحاصلة حسب نفس المتحدث. كما شكلت المحطات التي تم تحديدها لاحتواء مختلف خطوط الحافلات الجديدة و عينت كنهاية مسار لعدد كبير من الخطوط نقطة سوداء خلقت ازدحاما كبيرا بكل من المكان المقابل لثانوية لطفي و المدينة الجديدة باعتبار ان هذه المساحات غير مهيكلة و غير واسعة لتكون محطة لذلك الكم من الحافلات، و حسب رئيس اتحاد الناقلين فان هذه المواقع باتت تشكل نقطة ضغط كبيرة رغم أن هذه المواقع لا تتوفر على محطات مهيكلة و مجهزة حسب ما ذكره رئيس الاتحاد الجهوي للناقلين مؤكدا ان محطة المدينة الجديدة تحتوي 12 خطا ل50 حافلة بمعدل 700 حافلة يوميا تلتقي في نقطة واحدة في حين اقترح الاتحاد توزيع نهاية مسار بعض الخطوط الى المناطق التي لا تزال معزولة كمحطة ايسطو لسيارات الأجرة و و محطة سيدي معروف حيث لا يوجد أي خط يربط بهذه المواقع.