وصف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات محمد ميراوي القرارات المتخذة مؤخرا في قطاعه بّ"التاريخية"، متعهدا بفتح أبواب الحوار مع جميع الشركاء الإجتماعيين وتلبية مطالبهم من أجل تحسين الخدمات الصحية. وأكد ميراوي في برنامج "الخلفية والقرار" للقناة الأولى هذا الأحد أنه سيتم قريبا اعتماد مخطط وطني للصحة ضمن سياسة صحية جديدة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل ولاية، مبرزا أن هذه السياسة ترتكز على ضرورة أنسنة المصالح الصحية. و أوضح أن الملاحظات التي تم تسجيها تشير إلى وجود نقص كبير في الإستقبال والتوجيه والإستعجالات رغم كل المجهودات المقدمة من المهنيين و الإمكانيات المادية والمالية والبشرية المسخرة، مضيفا أن السياسة الجديدة تسعى لتحسين الخدمات من خلال البحث عن نموذج جديد لتسيير المؤسسات الصحية و تكوين المسيرين و اعتماد نظام الرقابة بصفة بعدية من خلال قانون الصحة الجديد الذي يدخل حيز التنفيذ في 2020. وعاد ضيف القناة الأولى إلى القرارات التي اخذها مجلس الحكومة مؤخرا من خلال قرر رفع التجميد عن بعض المشاريع بالقطاع بولايات الجنوب والهضابا العليا واصفا إياها ب " التاريخية وتصب في إطار تحسين الخدمات والتكفل بولايات الجنوب والهضاب العليا". وأوضح " مجلس الحكومة لم يقرر فقط رفع التجميد عن بعض المشاريع في منطقتي الجنوب والهضاب العليا، بل قرر تسجيل عمليات جديدة للتغطية الصحية في هاتين المنطقتين ليكون هناك توازن في الخريطة الصحية في البلاد". مضيفا أن الأولوية محت لإنجاز مستشفيات 60 سرير . وأبرز المسؤول الحكومي بعض هذه القرارات منها، كما أوضح، اتفاقيات توأمة ( عددها 117 ) مع مستشفيات الشمال لتقديم خدمات صحية في الهضاب العليا و الجنوب، وأخرى مع الكوبيين تقضي بإلزامهم بالعمل في هذه المناطق لتغطية العجز فيها. كما تم تقديم –يضيف- تحفيزات مالية للأطباء الأخصائيين الذين سيعملون في هذه المناطق في إطار الخدمة المدنية. كما أننا –يقول- بصدد فتح ملاحق للصيدلية المركزية للمستشفيات بهذه المناطق فضلا عن ملحقة لمعهد باستور ومرصد جهوي للأمراض الإستوائية. كما تقرر تشجيع الخواص بالإستثمار في القطاع الصحي في مناطق الجنوب والهضاب العليا من خلال تقديم تحفيزات مهمة ضمن آليات الدعم والآليات الجبائية. وأشار إلى أنه تم الإتفاق مع المؤسسات الإستشفائية الخاصة بالتكفل بمرضى هذه المناطق في علاجات طب النساء والجراحة والأشعة والمخبر . كما سيتم –حسبه- إنشاء معهد بورقلة يعنى بدراسة ظاهرة العقرب وسيكون مرافقا من معهد باستور. كما تعهد وزير الصحة بفتح أبواب الحوار مع جميع الشركاء محليا ومركزيا قصد التكفل بحقوق المهنيين والإستماع لاقتراحاتهم ومشاكلهم والتكفل بها وعدم تطبيق سياسة الهروب للأمام لكن في إطار شفاف وصريح، وذلك كله من أجل تحسين الخدمات الصحية وترقيتها بما يسمح بالتكفل الجيد بالمواطن.