تواصلت، المسيرات السلمية في جمعتها ال 33 منذ بداية الحراك في 22 فيفري الماضي، مطالبة برحيل باقي رموز النظام السابق وتأجيل الانتخابات وكذا إطلاق سراح المسجونين، وعرفت مسيرات الأمس تعزيزات أمنية خفيفة مقارنة بالجمعات السابقة. أدرك الحراك الشعبي في الجزائر، جمعته ال 33، متمسكا بمطلب رحيل رموز النظام السابق، بينما يواصل المرشحون سحب استمارات التوقيعات تحسبا لرئاسيات 12 ديسمبر، حيث يتزايد عدد المترشحين الذين سحبوا الاستمارات وبين هذا وذاك سبقى الحراك متواصلا والحكومة عازمة على تخطي عتبة الانتخابات الرئاسية هذه المرّة بتوفير كل عوامل النزاهة والشفافية. وواصل العاصميون الخروج في مسيرات ومظاهرات شعبية سلمية، في مختلف المدن عبر أكبر شوارع العاصمة، للمطالبة برحيل رموز النظام السابق ومحاربة الفساد وإحداث التغيير المنشود وتأجيل الانتخابات الرئاسية، حيث تجمّع عدد كبير من المتظاهرين وسط العاصمة مطالبين بإطلاق سراح المسجونين وكذا رحيل باقي رموز النظام السابق. وككل جمعة، اصطفت عشرات المركبات التابعة للأمن الوطني على أرصفة شوارع عبد الكريم الخطابي ومحمد خميستي وديدوش مراد وصولا إلى الساحة المقابلة للبريد المركزي بالعاصمة تحسبا لتوافد المتظاهرين من الضواحي وحتى من الولايات المجاورة للمشاركة في المسيرات الشعبية، ورفع المتظاهرون شعارات عديدة تنادي بالإسراع في حل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، كما أكدت الشعارات على سلمية المسيرات ووحدة الشعب في مطالبه. وككل يوم خميس قبل دخول جمعة الحراك الشعبي، تفرض مصالح الأمن والدرك الوطنيين مراقبة على مداخل الجزائر العاصمة تفاديا لأي انزلاقات قد تحدث خلال المسيرات، وفي هذا الشان، لوحظ أول أمس ونهار أمس تخفيف النقاط على مداخل العاصمة وتواجد أمني عادي بشوارعها، مقارنة بالجمعات السابقة خاصة الجمعة الأخيرة والتي تزامنت مع الجمعة ال 32 حيث عرفت مداخل العاصمة من الناحية الشرقية والغربية ضغطا كبيرا وازدحاما كبيرين مما أثار حفيظة العديد من المواطنين.