شرع، منذ صباح أمس، المئات من المتظاهرين في التوافد على قلب العاصمة للمشاركة في الجمعة ال 31 من الحراك الشعبي المطالب بإحداث القطيعة التامة مع النظام السابق، لنصل جموع المتظاهرين لساحة البريد المركزي، حيث ردّدوا شعارات تطالب بتأجيل الانتخابات ورحيل باقي رموز النظام السابق بالإضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين. وانطلقت، مسيرات ال 31 من الحراك الشعبي المتواصل منذ 22 فيفري بالعاصمة بعد انتهاء المتظاهرين من أداء صلاة الجمعة، رافعين الشعارات المعتادة، « دولة مدنية وليست عسكرية»، «سلمية سلمية»، مطالبين بتأجيل الانتخابات الرئاسية إلى غاية رحيل باقي رموز النظام السابق. وشارك المئات في مسيرة بوسط الجزائر العاصمة في أول اختبار مهم لحركة الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر بعد أن حددت الحكومة موعد إجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل، ونظم المحتجون المسيرة على الرغم من اعتقال السلطات لعدد من النشطاء البارزين في المعارضة على مدى الأسبوع المنصرم وعلى الرغم من الحصار المكثّف الذي سلّط على العاصمة، منذ أوّل أمس من خلال وضع حواجز أمنية على مداخل ومخارج العاصمة. تجدر الإشارة إلى أنه تم اعتقال مساء الأربعاء الناشط المعارض فضيل بومالة الذي شارك في الاحتجاجات ضد الحكومة، وجاء اعتقال بومالة ضمن حملة طالت مؤخرا ناشطين معارضين هم لخضر بورقعة وكريم طابو وسمير بن العربي الذين وجهت إليهم تهمة «إضعاف الروح المعنوية للجيش»، حسبما قال محاموهم.