تشهد بلدية عشعاشة 80 كلم شرق مستغانم ، منذ قرابة الأسبوع، أزمة حادة وندرة غير مسبوقة في مادة غاز البوتان الذي أصبح حديث العام والخاص، خاصة بالقرى و المداشر التي يعتمد سكانها على قارورات غاز البوتان تزامنا مع موجة البرد الشديد التي اجتاحت الولاية في الفترة الأخيرة ، حيث أضحى السكان يستيقظون باكرا من اجل انتظار شاحنة التوزيع في طابور طويل من اجل الظفر بقارورة غاز لاستعمالها في حاجاتهم اليومية و ذلك في غياب الربط بشبكة الغاز الطبيعي بمناطقهم . وقد اشتد الطلب على قارورات غاز البوتان خلال اليومين الماضيين في ظل انقطاع موارد التدفئة لهؤلاء الساكنة الذين يقطنون بمناطق معروفة ببرودة مناخها وصعوبة العيش في عز الشتاء، وسط استياء شعبي من عجز السلطات المحلية عن توفير أقل احتياجات السكان ، مما شكل ضغطا إضافيا عليهم لقلة العرض. وتكشف المعطيات عن انخفاض رهيب للكميات الممنوحة لمختلف البلديات الريفية مقابل ارتفاع الطلب في هذه الفترة. و حسب بعض السكان أن الشاحنات المعبئة بالقارورات بعشعاشة لم تعد تسد الطلب المتزايد على قارورات الغاز من قبل سكان عشعاشة و أريافها والقرى نتيجة ارتفاع الطلب . و أضاف احدهم انه صار الحصول على قارورة واحدة أمر صعب المنال بسبب ندرة الغاز .