خرج، عشرات آلاف المتظاهرين في شوارع الجزائر العاصمة ومدن أخرى في مسيرات سلمية استمرارا للحراك الشعبي ورغم برودة الطقس والأمطار التي تهاطلت منتصف نهار أول أمس، إلا أن المتظاهرين أظهروا إصرارا على التمسك بالشارع لإيصال مطالبهم التي تركزت على رفض إجراء الانتخابات الرئاسية في الظروف الحالية، وكذلك المطالبة برحيل رموز النظام الذين مازالوا في مناصبهم على رأسهم الوزير الأول ، ورئيس الدولة . بدأ تجمع المتظاهرين من الساعة العاشرة والنصف بشارع ديدوش مراد وسط العاصمة وقد احتموا بمطاريات من الأمطار التي كانت تتهاطل بغزارة، ليكتمل المشهد بعد الإنتهاء من صلاة الجمعة وخروج مسيرات من مسجد الرحمة، وكذلك وصول المتظاهرين من أعالي ديدوش مراد إلى ساحة أودان ومنها إلى شارع عبد الكريم خطابي. بالموازاة كانت مسيرات كبيرة تشق طريقها من ساحة أول ماي لتصل إلى وسط العاصمة مرورا بشارع حسيبة بن بوعلي. وقد ردد المتظاهرون نشيد "طلع البدر علينا" تيمنا بذكرى المولد النبوي الشريف لتلتقي المسيرة في البريد المركزي مع وفود كبيرة كانت قادمة من باب الوادي وساحة الشهداء مرورا بشارع عسلة حسين. ورفع، المتظاهرون لافتات ترحما على شهداء الجيش الوطني الشعبي الذين سقطوا أثناء أدائهم الواجب الوطني في نواحي تيبازة، وقد نظم المشاركون في المسيرات الشعبية التي شهدتها الجزائر العاصمة وعدة ولايات، دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الواجب الوطني.