تواصلت أمس المسيرات السلمية بقسنطينة حيث جدد المئات حراكهم الأسبوعي في محاولة للتأكيد على إصرارهم على تغيير كل رموز النظام السابق ورفض كل محاولات تمرير بعض أسمائه و فرضها على الشعب من خلال تنظيم إنتخابات لا تتطلع لمستوى آمال و رغبة الجزائريين في معايشة عهد جديد خال من كل أشكال الفساد و عصابات النهب التي تسببت في انتكاسة للبلاد والعباد على مرور عقود من الزمن, المتظاهرون من مختلف فئات المجتمع و شرائحه والذين خرجوا بقوة خلال المسيرة رقم 39 رفعوا العديد من الشعارات التي لا تزال لحد الآن تطالب برحيل كل رموز النظام السابق مؤكدين في هذا الصدد على رفضهم التام و القاطع للموعد الإنتخابي المزمع إجراؤه الشهر المقبل حاملين شعار "مكانش انتخابات مع العصابات" و شعار "ولاش الفوط ولاش والشبيبة حرة ما تعياش" إلى جانب شعارات أخرى تنادي بإقامة دولة مدنية لا عسكرية مع التأكيد على أن الجيش والشعب خاوة خاوة ومن واجب هذا الأخير أن يعمل على تحقيق مساعي هذا الشعب في التخلص من سيطرة وجذور النظام الفاشل ومحاولاته التشبث بالحكم بشتى الطرق والوسائل. المتظاهرون أكدوا ايضا على عزمهم على مواصلة الحراك حتى تحقيق النصر من خلال الثبات على موقفهم ومطلبهم في إحداث التغيير الحقيقي الذي سيسهم في بناء جزائر قوية يحكمها الشرفاء ويحرسها أبناؤها النزهاء والمتطلعون إلى غد أفضل.