أحدث الانقطاع المفاجئ للتموين بالمياه الصالحة للشرب و الذي مس جل أحياء المنطقة الشرقية بولاية وهران منذ أربعة أيام استياء كبيرا لدى السكان الذين لم يتمكنوا من أخذ احتياطاتهم و كابدوا العطش طيلة هذه الفترة و اضطروا إلى الاستنجاد بالصهاريج المتنقلة لتأمين هذه المادة الحيوية رغم جهلهم لمصدر جلبها و آخرون قاموا بشراء قارورات المياه المعدنية من المحلات التجارية ، علما بأنه حتى بعد عودتها ليلة أمس ببعض المجمعات السكنية على غرار حي الصباح و ايسطو و بالقطب العمراني لبلقايد و الياسمين و النور الى جانب حي العقيد لطفي و قمبيطة ، إلا أنها تبقى غير صالحة للاستعمال او الاستهلاك لاسيما و أنها محملة بالأتربة التي جعلت لونها بالحنفيات يزيد احمرارا أكثر مما كان عليه سابقا و آخرى يميل الى البياض ، علما بان هناك العديد من الاحياء السكنية لا زالت تعاني الأمرين بسبب الانقطاع الذي لا زال مستمرا بها الى غاية كتابة هذه السطور مثلما هو الشأن بالنسبة لحي دار السلام و ببلدية وادي تليلات و المناطق التابعة لها و كذا ببوفاطيس و القرى المجاورة لها و بحاسي مفسوخ ، مع أن مدير الري لولاية وهران طرشون جلول أكد في تصريح له ل «جريدة الجمهورية» بان المشكل تم التحكم فيه و هو يتعلق بخلل تقني على مستوى محطة « إنتاج تحلية مياه البحر» بالمقطع و الذي تم التدخل و إصلاحه في الساعات الاولى من صباح يوم الاربعاء الماضي و بان توزيع المياه عاد الى جميع الأحياء بصفة عادية . يأتي هذا في الوقت الذي أوضحت فيه مؤسسة « سيور « من خلال بيان اعلامي لها نشرته يوم الخميس عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي بأنه تبعا لهذا الانقطاع المفاجئ الذي يعود الى عطب على مستوى محطة المقطع و ليس بسبب مشكل في التوزيع تم شكيل خلية ازمة متكونة من مدير الموارد والمائية و المدير العام لمؤسسة المياه و التطهير «سيور « بمعية المدير العام لمحطة تحلية مياه البحر بالمقطع لتدارك مشكل التذبذب في إنتاج المياه على مستوى المحطة التي مسها خلل تقني غير متوقع ، حيث تم إعادة تشغيلها من جديد على الساعة السادسة صباحا ليوم الخميس ، و أشاروا الى أن عملية ملء القنوات و الخزانات الرئيسية متواصلة الى أن تعود عملية توزيع المياه الصالحة للشرب تدريجيا بالمنطقة الشرقية للولاية بعد منتصف نهار يوم 5 ديسمبر ، علما بأننا حاولنا الاتصال أمس بالمكلفة بالاعلام بمؤسسة «سيور» للاستفسار عن سبب انقطاع المياه الصالحة للشرب الذي لا زال متواصلا ببعض المناطق و كذا عن لونها المغاير الذي جعل الكثير من المواطنين يعزفون عن استعماله إلا أنه تعذر علينا ذلك .