- بيان «سيور» أعلن عن 30 ساعة مدة الصيانة يوم الثلاثاء الماضي لم يعد التموين بمياه الشرب المسجل بأزيد من 12 بلدية مند يوم الأربعاء الفارط بالعديد من هذه المناطق لحد الأن و التي لا تزال بعد مضي أكثر من ثلاث أيام تعاني من المشكل رغم أن مؤسسة سيور و في بيانها الرسمي أكدت بأن أشغال الصيانة لن تتجاوز 30 ساعة فقط و هو ما أثار إستياء سكان المناطق المعنية ببرنامج الإنقطاع الذي شمل في كل من بلديات مرسى الحجاج و المرسى الكبير و سيدي بن يبقى و قديل و حاسي مفسوخ و بن فريحة و بئر الجير و حاسي بونيف و حاسي بن عقبة و سدي الشحمي و بوفاطيس ووادي تليلات فيما أن العودة التدريجية لمياه الشرب بالحنفيات سجلت بمناطق معدودة فقط منها بعض الجهات السكنية لحي بلقايد دون أخرى و كذا بئر الجير و مناطق أخرى دون أن تشمل و تستكمل الصيانة بكافة المناطق المذكورة كما أن إنقطاع بهذا الحجم كان من المفروض أن تسخر له كافة الإمكانيات و يجند له تدخل كافة المصالح و ليس مؤسسة سيور لوحدها لاسيما و أننا في فصل الصيف الذي يتضاعف فيه الطلب على هذه المادة . هذا و قد أبدى العديد من سكان ولاية وهران لا سيما القاطنين بالقطب العمراني لبلقايد ووادي تليلات و حي الصباح ، حي الشهداء و الياسمين عن استيائهم الكبير من غياب المياه الصالحة للشرب عن حنفياتهم مؤكدين بان مؤسسة «سيور» لم تلتزم بالمدة التي سبق و أن أعلنت عنها لإصلاح العطب الذي أصاب قناة « الماو» و التي سبق لها و أن أكدت خلال إعلاناتها أن مدة الانقطاع التي ستمس 12 بلدية لن تتعد ال30 ساعة ، الا أنها تجاوزت هذه المدة و ما زاد من تذمرهم هو ارتفاع الطلب حول هذه المادة الحيوية خاصة و نحن في فصل الصيف الذي يشهد خلال الآونة الأخيرة موجة حر شديدة ، مؤكدين بان حتى الصهاريج المتنقلة أضحت لا تلبي الغرض نظرا للإقبال الكبير عليها للظفر بملء بعض القارورات و الدلاء في حين تعذر ذلك على الكثير منهم خاصة بقطب بلقايد مما استدعاهم الى اقتناء هذه المياه من المحلات التجارية ، يأتي هذا في الوقت الذي وجد فيهم بعضهم الآخر صعوبة كبيرة في توفيرها لا سيما أحياء السكن الترقوي المدعم و حتى الاجتماعي المحاذية لها نتيجة غياب الخدمات التجارية بتلك الجهة باعتبار ان العديد من أصحاب المحلات لم يمتثلوا الى التعليمة ديوان الترقية و التسيير العقاري من أجل ممارسة نشاطاتهم ،علما بان هذا الانقطاع أثار حفيظة السكان الذين طالبوا مؤسسة «سيور « بحل المشكل في أقرب الآجال . يأتي هذا في الوقت الذي أوضح فيه بعض من سكان قطب وادي تليلات أن معاناتهم لا تقتصر فقط على هذا الانقطاع الظرفي لأن شح هذه المادة الحيوية لا زال مستمرا منذ سنوات فالكميات التي تضخ نحو الحنفيات لا تصل إلى الطوابق العليا للعمارات التي يضطر قاطنوها للإنتظار حتى ينتهي أصحاب الطوابق السفلية من ملء خزاناتهم وغلق الحنفيات، ليتمكنوا بعد ذلك من نيل حصصهم ، هذا دون أن ننسى إشارتهم الى التذبذب الكبير أيضا في توزيع المياه باعتبار أن المشروع الذي يربط بلدية وادي تليلات بالمياه الصالحة للشرب عن طريق خزان «العرابة» لم يسلم بعد .