يقول أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة وهران د.بن طرمول عزيز أن فقيد الجزائر المغفور له الفريق احمد قايد صالح قائد أركان الجيش الوطني الشعبي لا يمكن حصر مهامه كمسؤول عسكري فهو رجل اخذ على عاتقه ضمان أمن الوطن ومؤسسات الجمهورية.. قضاء الله وقدره أراد له أن يرحل عنا بعدما رافق تحولات وتطورات الحراك المبارك بمسؤولية واحترافية وتحقيق انجاز انتخاب رئيس أراده الشعب لملء الفراغ الدستوري وبناء الجزائر الجديدة. المرحوم قايد صالح يضيف د. بن طرمول ل «الجمهورية» كان له دورا محوريا وفعالا في تطوير وتنظيم جيشنا من كل النواحي وذلك لرفع التحدي الأمني والحفاظ على الأمن القومي بكل تفاصيله... وفي رده عن سؤال الجمهورية حول مرافقة رئيس الأركان الراحل للحراك الشعبي أجاب أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة وهران أنه ومنذ 22 فبراير رافقت المؤسسة العسكرية بقيادة المرحوم قايد صالح الحراك بعطف واهتمام ورزانة ومسؤولية دولة بحجم الجزائر.. فأضحى دون هوادة وهو يجول ويصول لمسافات طويلة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا من اجل تعزيز قوة جيشنا بإجراء مختلف المناورات والحرص على اليقظة والاستعداد أمام المخاطر المحيطة ببلادنا.. المرحوم يقول عنه الذين عرفوه عبر مسيرته العسكرية وتقلده المناصب العديدة انه كان يتميز بالحرص والثبات والاستعداد لكل المهام وبكل قوة. وما وصلنا إليه اليوم من انجاز لمشروع الجزائر الجديدة وتحدي مخططات الأعداء بالداخل والخارج يقول محدثنا دائما بفضل المؤسسة العسكرية الوفية لرسالة الشهداء والمخلصين والثابتين في مواقفهم... وشاء القدر أن يغادرنا المرحوم وقد أدى مهامه بكثير من الثقة والإخلاص وكسب تعاطف وحب الجماهير عبر ربوع الوطن الشاسع... حيث يرى د. بن طرمول أن الراحل رجل بحجم التحديات وكان يؤكد مرارا وباستمرار في خطاباته المرافقة للحراك ان الجيش لن يسمح لنفسه أن يتخلى عن مسؤولياته تجاه الوطن و الشعب ومستقبل الأجيال....أننا ببلاد الشهداء والوفاء نصنع الرجال ونتحدى الصعاب ولا نخون الوطن بل نسعى لتمكين جيشنا من قوته وحصانته والوقوف لكل مخططات وأجندات الأعداء والمندسين والمتخاذلين.. المرحوم قايد صالح ومن ورائه المؤسسة العسكرية ستبقى هي الحصن الحصين للجزائر بفضل الانجازات النوعية التي تحققت وبالأمس فقط أشار الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون إلى التجربة العسكرية في الصناعات المختلفة وقد أصبحت النموذج للاستثمارات المدنية... إنجازات كبرى حققتها المؤسسة العسكرية بفضل إطاراتها وفي مقدمتهم المرحوم قايد صالح وما خطط له ضمن إستراتيجية التحولات التي انتهجتها المؤسسة العسكرية... الفريق المرحوم وبشهادة التقارير الأمنية العسكرية وبفضل رفاقه في القيادة العسكرية منح أمننا القومي الأبعاد الملموسة التي تليق بموقع الجزائر والتحديات والرهانات المحيطة بها يضيف د.بن طرمول.. رحمة على روحه الطاهرة وهو الذي كان يحمل هموم الوطن الذي عاش فترات صعبة وحساسة. لقد كشف في آخر خطابه كل أنواع المناورات ومخططات العصابة وامتداداتها بالداخل والخارج وما كانت ترمي إليه لخلق البلبلة وأسباب التدخل الخارجي. وهو ما أضحى يعلمه كل الجزائريين فالجيش الوطني الشعبي استطاع بوعيه وإيمانه وحنكته حماية الشعب ومؤسسات البلاد وأمنها وإجهاض كل المخططات بما فيها الأجنبية التي تجلت للجميع ودون غموض حسب د.بن طرمول الذي اضاف أن الشارع الجزائري كله اجمع على قيمة الرجل والإنسان والعسكري والوطني المخلص الذي خدم الجزائر في أحلك وأصعب الظروف وأدى المهام إلى أن تحقق المراد بانتخاب رئيس شرعي اعترف به الداخل والخارج... ما تحقق بفضل مؤسسة الجيش الجزائري وفي مقدمته انجاز المرحوم القايد صالح يقول محدثنا دائما إنما هو من صميم إيمانه بحتمية بناء جيش احترافي حامي للجمهورية وأمنها.. الجزائر وهي تودع فقيدها تعطي العهد بان تبقى وفية لرسالة الفقيد بجزائر قوية ومحصنة ووفية لرسالة المخلصين لهدا الوطن الغالي..