تشهد المؤسسات المصرفية بوسط المدينة ضغطا كبيرا للمواطنين الذين يجدون صعوبة في سحب أو إيداع أموالهم في كل مرة يتجهون إلى البنوك على غرار القرض الشعبي الجزائري و البنك الوطني الجزائري . و هذا جراء توافد عدد الكبير من المكتتبين المستفيدين من سكنات عدل من أجل دفع مستحقات الإيجار عبر شبابيك البنوك و هو الوضع الذي اشتكى منه الزبائن الذين ينتظرون لساعات طويلة للتمكن من إتمام عمليات السحب أو الإيداع و التحويل. و يقصد أغلب المكتتبين القادمين من مختلف مواقع عدل على غرار قطب احمد زبانة بمسرغين و حي عين البيضاء المؤسسات البنكية المتواجدة بوسط المدنية في وقت واحد مع العلم أن عمليات دفع المستحقات مرخصة عبر كافة البنوك الموزعة عبر الأحياء و البلديات إلا أن المكتتبين يفضلون التوجه مباشرة إلى وسط المدينة في وقت واحد متسببين في ازدحام خانق و فوضى أمام الشبابيك رغم أنهم يملكون المهلة الكافية للتسديد. و من جهتها لم تتخذ المؤسسات المصرفية بوسط المدينة الإجراءات اللازمة لتسهيل مختلف العمليات البنكية لزبائنها في الوقت الذي يشتكي الجميع من تعطل اجهزة الصرف و عدم استجابة بعضها كما يتجنب آخرون التعامل بها في غياب ثقافة العمل بالبطاقة الممغنطة و هذا ما صعب المهمة أمام النقص المسجل في الموظفين بمعظم المؤسسات المصرفية، و طالب بعض المواطنين بوضع شبابيك إضافية و تنشيط أخرى و فتح شباك خاص بإيداع أموال مستحقات الإيجار لفائدة سكان عدل تجنبا لحالة الفوضى و الاكتظاظ الذي يتكرر في الأسبوع الثالث من كل شهر. و بدورهم طالب المكتتبون بتسهيل المهمة و تخصيص مساحات واسعة لاستيعاب العدد الكبير من المواطنين لاسيما أن أغلبهم عمال و موظفون بوسط المدينة و يغتنمون وقت استراحة الغذاء للتخلص من مهمة دفع مبلغ الإيجار إلا أنهم يضطرون الانتظار لساعات و منهم من يعود أدراجه و بعضهم أكدوا أنهم يترددون على شبابيك البنك 3 و 4 مرات متتالية ليتمكنوا من اجتياز الطوابير الطويلة، لتأتي العملية كعقبة أخرى من عقبات المعاملات اليومية التي تقع على كاهل المواطن زيادة على أعباء الإيجار و ما شابهها في ظل برامج الإدارة الرقمية.