-الاورو يقفز إلى 22 الف دينار في ظرف أسبوعين في السوق السوداء تشهد مختلف المؤسسات المصرفية بولاية وهران أزمة عملة أجنبية منذ أكثر من أسبوعين تعد الأولى من نوعها حيث لم يتمكن طيلة هذه الفترة زبائن البنوك من الحصول على منحة السفر المقدرة ب120 أورو الأمر الذي خلق أزمة مفاجأة أرجعها بعض الزبائن الى الأزمة السياسية التي تعرفها البلاد، مبدين استياءهم من سياسة البنوك المتجاهلة حاجة زبائنها للعملة الأجنبية و على رأسها الأورو الذي يسجل أكبر نسبة للطلب خاصة فيما يتعلق بالصرف الى الدينار و منحة السفر. الوضع دفعنا للتنقل إلى كل من البنك الوطني الجزائري و القرض الشعبي الجزائري بوسط المدينة حيث علمنا من قبل القائمين على شبابيك صرف العملة انعدام هذه الأخيرة خاصة الاورو، و لم نتمكن من معرفة الأسباب وراء ذلك اذ يتطلب ذلك العودة إلى الإدارة المركزية بالجزائر العاصمة للاستفسار و الحصول على المعلومات اللازمة، إلا أن ما أثار انتباهنا أكثر خلال توجهنا إلى المصرفين المذكورين هو عدم اهتمام الموظفين بالزبائن القادمين من اجل منحة السفر الذين عبروا عن غضبهم من الوضع و عدم تكليف الموظفين أنفسهم القيام بشرح المشكل المسجل على مستوى البنك بطريقة جيدة نظرا لتكرار نفس الأسئلة و الأجوبة و هو الأمر الذي اشتكى منه الزبائن الغاضبين الذين التقينا بهم على مستوى البنك و الذين يتم إرجاعهم في كل مرة أمام عدم وجود أي حلول أخرى قد توفر لهم العملة و تلبية احتياجاتهم. ما دفعهم إلى الإصرار على الحصول على منحة السفر و الانتظار أمام شبابيك الصرف في البنوك. و أكدت إحدى الزبونات التي وجدناها في حديث تفاوضي مع موظفة شباك صرف العملة على مستوى أحد المؤسسات المصرفية أنها ترددت على كل البنوك تقريبا للحصول على منحة السفر و في كل مرة لا يوجد عملة، و قبل يوم واحد من السفر طلبت منها الموظفة القدوم صباح اليوم الموالي لإيداع الطلب و العودة بعد الظهر للحصول على قيمة المنحة عدا ذلك لم تقدم لها أي حلول و حتى طريقة الكلام و الاستقبال لم تكن في المستوى المطلوب بل كانت حسب الزبائن جد مستفزة. هذا و طلب بنك آخر من زبائنه العودة في اليوم الموالي أيضا للتأكد من وصول العملة آو لا كونه لا يستطيع تأكيد ذلك قبل دخول الاورو إلى المصرف، و بذلك يمكن القول أن منحة السفر لم تصرف منذ أكثر من أسبوعين مما دفع الراغبين في السفر اللجوء الى السوق السوداء بعد تشجيعات من المؤسسات المصرفية خاصة و أن المنحة التي يقدمونها لهم قليلة جدا مقارنة بغلاء المعيشة في دول اوروبا. و تزامنت ندرة العملة الأجنبية في البنوك التي كانت تسير فيها باقي عمليات الصرف بشكل عادي ارتفاع قيمة الاورو أمام سقوط الدينار و ارتفاع الطلب في ظل الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد حيث قدر سعر شراء 100 اورو ب21900 دج و البيع ب21700 دينار بعد ان كان لا يتجاوز قبل أسبوعين 21300 دينار، و برر ذلك تجار سوق العملة بالمدينة الجديدة بالإقبال الكبير على شراء الأورو دون غيره من العملات الأجنبية حيث قام غالبية المواطنين حسب التجار بتحويل كل المبالغ المدخرة لديهم الى الاورو استعدادا لأي أزمة أمنية أو اقتصادية.