بالرغم من المؤهلات السياحية المعتبرة التي تحفل بها ولاية تيارت، لكن تلك المؤهلات لا تعطي الولاية التميز والتفرد عن الولايات الأخرى، وهذا بسبب غياب الإرادة لدى بعض المسؤولين للنهوض بالقطاع والاستثمار في السياحة، ومن بين المؤهلات السياحية التي تتمتع بها. شلالات سيدي واضح الواقعة ببلدية ملاكو حيث تعد هذه المنطقة من بين أماكن الاستجمام والترفيه لدى سكان تيارت حيث تخفي هذه المناطق الخلابة أسرار غريبة في جمالها، حيث لا يعرف السباحون عمق هذه الشلالات وشهدت الكثير من حالات الغرق. حيث تعتبر منطقة سيدي واضح ضمن أهم المناطق الوطنية لما تحتويه من مناظر خلابة زادتها الشلالات المتدفقة من أعالي الجبل، لتكون صورة طبيعية تضاهي الكثير من المناطق عبر ولايات الوطن وفضلا عن كون المنطقة تتوفر على شلالات فإن هناك أعشابا طبية تملأ المكان وتشكل أزهارها في فصل الربيع مصدر الكميات الهائلة من العسل الذي تنتجه المنطقة التي تعتبر بحق ملاذا للباحثين عن صفاء الطبيعة ونقاء الأجواء كما إن المنطقة تزخر بالعديد من الأماكن السياحية والإيكولوجية والمناظر الطبيعية الخلابة، لكنها تظل غير مستغلة بالقدر الكافي. دون أن ننسى طبيعتها الجبلية والتي يخترقها عدد هام من الوديان والعيون، ما يؤهلها لأن تصبح وجهة للسياحة الجبلية بامتياز وفضاء لهواة الصيد بالبحيرات الموجودة بها حيث مازال الكثير من المواطنين يقصدونها طوال السنة ولاسيما في فصل الصيف، حيث تجدها تعج أحيانا بالشباب الذين يتخذون من حوض يقع بأعلى المنطقة للسباحة ويقضون يومهم كاملا بها للهروب من ضجيج المدن وقد تساءل الكثيرون عن سبب عدم اهتمام السلطات بهذه المنطقة التي تعتبر الأفضل في الولاية ويمكن أن تستقطب سياحا من جهات أخرى، حيث تعرف الطريق المؤدية لها بعد أن تنحرف عن الطريق الرئيسية المؤدية إلى بلدية ملاكو اهتراء كاملا على مسافة تقارب 1 كلم نتيجة لكثرة الحفر والمطبات وتساءلوا عن سبب عدم برمجة مشروع لها من طرف الجهات المعنية هذا إلى جانب مشكل يتمثل في المنحدرات المؤدية إلى تدفق الماء من أعالي الشلال تبقى خطيرة جدا أمام العائلات، حيث كان بإمكان السلطات إنجاز ممرات تُسهَل مرور المواطنين نحو الأسفل زيادة عن ذلك نقص الأمن حيث لا تشعر العائلات بالأمان لعدم وجود محلات بإمكانها أن تضفي حالة من الاطمئنان لديهم وهو الوضع الذي جعل المواطنين يناشدون السلطات المحلية ومديرية السياحة لاستغلال هذه الشلالات وجعلها قطبا سياحيا في المنطقة واعتبروا أن تجاهل الجهة المعنية لهذا الشلالات يجعلها ملاذا للمنحرفين ويحرم المواطنين من الاستمتاع بتلك المناظر.