فيصل بوزيان مرشد سياحي ، عشق جمال الجزائر وجال في كل مناطقها من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، و بما أنه ابن مدينة جيجل، فقد جعل عشاق الطبيعة يكتشفون هذه المنطقة العذراء التي تفوق جمالا مناطق العالم . عند هوايته في مجال السياحة يتحدث فيصل بوزيان : «كنت أحب كثيرا التجوال رفقة أصدقائي إلى غاية تعرفي على أفراد جمعية « يخرجو يحوسو» بولاية جيجل، وذهبت معهم في خرجات لأفضل فيما بعد اكتشاف المناطق لوحدي، وبعد ذلك ضمن عدة مجموعات ، حيث تعرفت على الكثيرين من عشاق الطبيعة فزرت عدة مدن جزائرية منها وهران التي تتمتع بمناظر خلابة و تلمسان و مناطق صحراوية و غيرها « . أما عن مدينته جيجل فيقول:«إنها تجمع بين خضرة الغابات والمياه العذبة المنهمرة من أعلى بعض الشلالات التي تخرج من بين المنحدرات الجبلية، وقد فضلت بعض العائلات والشباب اكتشاف التخييم في هذه المناطق، في مشهد خارج عن المألوف، ينمّ عن تطوّر الوعي السّياحي لدى المواطن وحبّه لاكتشاف مثل هذه الأماكن الجميلة المنتشرة عبر الوطن.» عن أجمل شاطئ موجود بجيجل و الذي يعتبر جنة فوق الأرض من خلال مناظره الخلابة يقول: «يعد شاطئ بني بلعيد، الواقع ببلدية خيري واد عجول شرقي جيجل، جوهرة طبيعية خلابة، تسر الناظرين، لما يتميز به من هدوء ونظافة وأمن، وقد زادته بهاءه تلك الجبال الصخرية السوداء والغابات الخضراء التي تلامس رماله الذهبية، ولا أبلغ عندما أقول أنه أفضل من جزر « المالديف» و تايلند التي يحلم الجميع بزيارتها ، كما تعد أيضا بحيرة خيري واد عجول إحدى أهم النقاط السياحية التي تثير إعجاب زوار المنطقة من المصطافين والسياح الجزائريين والأجانب لما تتمتع به من مناظر خلابة من نباتات وأشجار و طيور نادرة لا تعد ولا تحصى، وتضمن لزائرها منظرا جميلا لتدفق المياه والتمتع برؤية الكهوف والنقوش الصخرية، التي رسمتها الطبيعة بفعل التقادم الزمني مدعاة لالتقاط صور تذكارية تخلد روعة المكان. وأكد في الأخير فيصل بوزيان، أن الجزائر لديها إمكانيات سياحية كبيرة لكن عندها نقص كبير في الخدمات عكس تركيا، تونس أو دول عربية وأجنبية أخرى، والنهوض بقطاع السياحة ينطلق من تثمين هكذا مواقع والتعريف بها لدى المواطن المحلي ومن مختلف الولايات ليأتي بعد ذلك تعريف الأجانب بهذا الكنز الجميل.