توج الملتقى الدولي حول مستقبل الصيرفة الإسلامية بالجزائر الذي اختتمت أشغاله أمس بجامعة تيبازة بجملة من التوصيات أبرزها, الدعوة لإنشاء مؤسسات بنكية إسلامية. و جاء في توصيات الملتقى المنظم على مدار يومين, التأكيد على تسريع سن القوانين الخاصة بإنشاء المصارف الإسلامية و شركات التأمين التكافلي و سوق الأوراق المالية الإسلامية إلى جانب القوانين التي من شأنها تسهيل إنشاء أسواق مالية تساهم في إدارة السيولة بين المصارف الإسلامية و توفر فرص استثمارية لشركات التأمين التكافلي و غيرها من الشركات. كما دعا المشاركون في هذا الملتقى المنظم تحت عنوان «مستقبل المالية الإسلامية في ظل التطورات المعاصرة في الجزائر», السلطات العمومية, إلى تقديم خطة شاملة لتوطين المالية الإسلامية في الجزائر تتناول الرؤية و المهمة و الأهداف وفق سقف زمني محدد. و في نفس السياق, جدد رئيس جامعة تيبازة, يخلف عثمان, في كلمته في ختام أشغال الملتقى, التزام إدارة الجامعة على رفع توصيات الملتقى إلى أعلى السلطات خاصة أن «الإرادة السياسية اليوم متوفرة لتشجيع المالية الإسلامية في الجزائر». و أبرز المتحدث استعداد الجامعة لتشجيع كل المبادرات و التظاهرات العلمية القادرة على تقديم القيمة المضافة للمجتمع و الاقتصاد في إطار سياسة الانفتاح على محيطها و تفاعلها مع التطورات الاقتصادية في الوطن. ضرورة العصرنة و كانت أشغال الملتقى الدولي للصيرفة الإسلامية الذي عرف مشاركة ثلة من الباحثين و الدكاترة الذين يمثلون جامعات و مراكز بحث ل 13 دولة, قد تواصلت لليوم الثاني على التوالي بمناقشة المشاركون مواضيع تتعلق ب»دراسة تحليلية و رؤية استشرافية قدمها المدير التنفيذي لشركة الصالحين للاستشارات الشرعية و الرئيس الأكاديمي لأكاديمية صالحين للمالية الإسلامية بدولة ماليزيا حول موضوع «تحسين إطار الحوكمة الماليزي و كيفية استفادة الصناعة المالية الجزائرية منه». و كان الوزير المنتدب المكلف بالإحصائيات و الاستشراف بشير مصيطفى الذي أشرف على افتتاح التظاهرة , قد أكد أن مستقبل المصارف المالية الإسلامية في الجزائر «رائد وواعد».