- المقيمون يطالبون بتعويض ثمن التذاكر خلق قرار إلغاء الرحلات نحو المغرب وإسبانيا وتخفيضها إلى فرنسا، حالة استياء وغليان كبيرين، لدى العديد من المسافرين خاصة على مستوى المطار الدولي «أحمد بن بلة» والذين صادفتهم جريدة «الجمهورية» أمس خلال زيارة استطلاعية بالمكان. مؤكدين بأن الإجراء الفجائي الذي تم اتخاذه دون سابق إنذار أضر بمصالحهم، لاسيما بالنسبة للمقيمين بالخارج والذين كانوا في عطلة بوهران ومستغانم لزيارة أقاربهم، ونوهوا إلى أنه فور سماعهم لهذه التعليمة الوزارية، توافدوا منذ الساعات الأولى لصباح أمس على مصالح مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية، للاستعلام عن وضعهم وعن مواعيد الرحلات، خاصة وأنهم ملزمون بالعودة في غضون الأسبوع الجاري، لارتباطاتهم العائلية وآخرون للعمل وبعضهم للعلاج، ولكنهم اصطدموا بالطوابير اللامتناهية للمسافرين الذين قوبلوا بسوء الاستقبال والتوجيه بسبب الضغط الكبير على حد تعبيرهم خاصة وأنه من غير المعقول أن تقوم موظفة استقبال واحدة بسماع انشغالات ما لا يقل عن 200 مواطن معني بهذا الإشكال، وأشاروا إلى أنه كان من المفروض أن تقوم المؤسسة باتخاذ كافة التدابير وتجنيد الأعوان للتكفل بهم حتى لا يضطروا إلى الانتظار الطويل من أجل الاستفسار عن مواعيد الرحلات التي بإمكانهم أن يحجزوها للمغادرة. رحلات ملغاة دون سابق إنذار وهو ما صرحت به سيدة مسنة وجدناها في حالة تذمر شديدة تبدو عليها مظاهر التعب والغضب والتي أكدت بأنها مصابة بمرض مزمن وكان من المفروض أن تغادر إلى «مارسيليا» في رحلة مبرمجة صباح أمس السبت إلا أنها تفاجأت بإلغاء الرحلة ولم تتمكن من الحصول على أي استفسار بخصوص وضعها العالق وهو ما أكده مغترب آخر أوضح بأنه حلّ بوهران أمس فقط، ولكن مع قرار إلغاء كافة الرحلات بدءا من يوم 16 مارس الجاري نحو إسبانيا وتخفيضها نحو فرنسا إلى غاية يوم 4 أبريل القادم بسبب تفشي فيروس كورونا سيضطر إلى تقديم رحلة العودة غدا بدل 21 مارس القادم، باعتباره رب أسرة ومسؤول عن إعالتهم، و بالتالي لا يمكنهم البقاء بأرض الوطن في حال تم تعليق الرحلات القادمة علما بأن أغلب المسافرين المعنيين بهذا المشكل الذين صادفناهم بالمطار الدولي هم مقيمين بفرنسا وبلجيكيا . وللاستفسار عن الرحلات التي تم إلغاؤها صرحت موظفة الاستقبال بأن جل الرحلات تمت أمس بصفة عادية نحو أليكانت، مدريدوفرنسا وليل وغيرها، في حين تم إلغاء تلك التي كانت متجهة إلى المغرب منذ أول أمس الجمعة، و نوهت إلى أن هناك تطبيقية عبر شبكة الانترنت «فلاي رادار» تمكن المسافرين من معرفة مواعيد الرحلات وحتى تلك التي يتم إلغاؤها أو تعليقها. مطالبة بتقديم مواعيد الرحلات يأتي هذا دون أن ننسى الإشارة أيضا إلى وكالة الخطوط الجوية الجزائرية الكائنة بساحة «أول نوفمبر» التي لم تسلم بدورها من طوابير المواطنين من بينهم أشخاص أرادوا إلغاء الرحلة واسترجاع ثمن التذكرة وآخرون طالبوا بتأجيل الموعد إلى ما بعد 10 أبريل في حين أصرت فئة أخرى على تقديم مواعيدها هذا الأسبوع من أجل المغادرة إلى فرنسا لظروف عائلية أو العلاج حسب ما أكدته لنا سيدة مسنة صادفناها بالوكالة والتي أوضحت بأنها مرتبطة بمواعيد لفحوصات طبية لا يمكن تأجيلها رغم الوضع الذي تشهده فرنسا بخصوص تفشي وباء «كورونا». وهو ما أشارت إليه أيضا سيدة أخرى صرحت بأنها أتت إلى وهران في زيارة إلى أهلها ولكنها مضطرة إلى العودة قبل نهاية الأسبوع الجاري لأن عطلتها المهنية انتهت وهي بانتظار دورها بالطابور لتسوية وضعية رحلتها . لا إشعار بمؤسسة النقل البحري أما عن مؤسسة النقل البحري المتواجدة ب»نهج صومام» فشهدت بدورها إقبالا كبيرا من المواطنين عليها منذ الساعات الأولى لصباح أمس بغية حجز مواعيد لرحلات متجهة إلى مارسيليا وأخرى نحو «أليكانت» حسب ما أوضحه بعض الأعوان بالمؤسسة الذين أشاروا إلى أن هناك فئة معتبرة من المسافرين قامت بإلغاء رحلاتها عبر الخطوط الجوية الجزائرية وحجزت لدى مصالحهم لمغادرة أرض الوطن. ونوهوا إلى أن كل الرحلات تسيير بطرق عادية منها رحلة ستتجه صباح اليوم إلى «مارسيليا « وأخرى الخميس القادم إلى «أليكانت» وصرحوا أنهم لم يتلقوا لحد الآن أي تعليمة بإلغاء أو تعليق أي رحلة بحرية .