مؤسسة تسيير مراكز الردم تجند 235 عاملا لإنجاح العملية استعانت العديد من بلديات الولاية، بالموازاة مع الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد، جراء تفشي فيروس "كورونا" الذي خلف العديد من الضحايا على المستوى الوطني، بخدمات مؤسسة تسيير مراكز الردم للنفايات، في عمليات تطهير وتعقيم مختلف الشوارع والأحياء، حفاظا على الصحة العمومية للمواطن، وتطبيقا لتدابير الوقاية من وباء "كورونا". وكشفت مديرة مؤسسة مراكز الردم بالولاية شلالي دليلة، أمس لجريدة "الجمهورية"، أن مصالحها وضعت برنامجا خاصا يتضمن تنظيم دوريات في مختلف البلديات، للقيام بحملات تطهير واسعة منذ الصباح الباكر، باستعمال أجهزة ضخ الهواء عن طريق شاحنات "بريميزاتار" ((Brumisateur، التي كان تستخدم سابقا في مراكز الردم لتنقية الهواء وإزالة الروائح الكريهة، و تعتبر هذه الآلة من المعدات الأكثر فعالية في التطهير وتعقيم الهواء وإزالة جميع الشوائب والميكروبات العالقة بالهواء. وفي ذات السياق أوضحت مديرة المؤسسة أن عملية التطهير بجهاز "بريميزاتار" مست كل من بلدية : حاسي بونيف وبوفاطيس وبن فريحة لتشمل بلديات أخرى خلال الأيام المقبلة، وفق برنامج خاص أعدته ذات المؤسسة لتشمل عمليات تعقيم وتطهير جميع شوارع وأحياء بلديات الولاية، مؤكدة أن العملية تدخل في إطار إجراءات الوقائية التي بادرت بها المؤسسة تفاديا لانتقال العدوى بين المواطنين خصوصا في البلديات النائية، كما أوضحت مديرة مؤسسة تسيير مراكز الردم أن عمليات التطهير ستشمل أيضا "الدواوير" وبعض المناطق المعزولة وهذا بالتنسيق مع المجالس المحلية البلدية، التي تقوم بتقديم خريطة عن جميع المناطق التي تدخل ضمن صلاحيتها ليتم تعقيم أحيائها وشوارعها. يأتي هذا الإجراء الذي قامت به مؤسسة تسيير مراكز الردم، في ظل نقص المعدات ووسائل الوقائية عند أغلب مصالح البلديات التي قامت بدورها بالاستعانة بهذه الهيئة لتطهير وتعقيم الشوارع والأحياء السكنية. من جهتها أوضحت نفس المسؤولة، أن عمال مؤسسة تسيير مراكز الردم بالولاية والبالغ عددهم 235 تم تجنيدهم لجميع عمليات التطهير دون استثناء ووفرت لهم جميع الوسائل والمعدات الوقائية على غرار الكمامات والقفازات الوقائية تفاديا للإصابة بالعدوى. وبالموازاة أكدت ذات المتحدثة أن عمليات التطهير تتم أيضا في مختلف شوارع وأحياء الولاية بتكثيف من دوريات رفع القمامة، مؤكدة أن الوقت قد حان للتعاون والتنسيق بين مختلف المصالح والهيئات الحيوية من أجل تجاوز هذه الأزمة والمرور إلى بر الأمان بسلام.