خلف انتشار فيروس كورنا تخوفا كبيرا لدى المواطنين من خطورته ،فبعد أن كان هذا الوباء خلال الأيام الماضية محل سخرية و استهتار فقد بات هذه الأيام يثير مخاوف المواطنين من وصوله إلى ولاية سعيدة ويقينهم بمدى خطورة الوضع أمام الأرقام التي تذاع يوميا عبر العالم والوطن لحالات الإصابات و الوفيات ،و في ذات السياق أعلنت السلطات المحلية خطوات احترازية ودعت للالتزام بإجراءات الوقاية ،حيث تم تشكيل خلية أزمة متعددة القطاعات لمتابعة الوضع و بالموزاة مع ذلك أطلقت مختلف المؤسسات الاستشفائية والمديريات حملات تحسيسية واسعة وكذا عديد الجمعيات والمجتمع المدني الذين انخرطوا في خط التوعية من اجل الدعوة إلى رفع درجات اليقظة في أوساط المجتمع بالإضافة إلى بث حصص و برامج للتوعية لطرق الوقاية من الفيروس عبر أثير إذاعة سعيدة الجهوية، و تم تهيئة المنشآت الصحية لاستقبال المرضى في حالة وجود اشتباه للمرض . عمليات تنظيف و تعقيم الساحات العمومية تطهير الأحياء والأماكن العامة ووسائل النقل وفي إطار الإجراءات المتخدة محليا فقد تم تنصيب خلية أزمة متعددة القطاعات تم تشكيلها لمتابعة الوضع تضم الخلية مختلف أجهزة الدولة مهمتها متابعة الوضع والوقوف على تطبيق الإجراءات الوقاية و احترام شروط النظافة وفي ذات الخصوص شهدت عديد المناطق حملات تعقيم الأحياء التي أطلقتها مصالح البلدية ومؤسسة الردم التقني و تندرج في إطار جملة الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الولاية والتي عرفتها عديد البلديات من خلال تعقيم المساحات العمومية و مواقف الحافلات و المحطة البرية لنقل المسافرين ومحطة السكة الحديدية و وسائل النقل وغيرها بالمواد المعقمة والتي مست تقريبا جل الأماكن الحساسة بما فيها محيط مستشفى احمد مدغري الذي يستقبل العديد من المرضى الذين يقصدونه من جميع بلديات الولاية إلى جانب تعقيم مختلف المؤسسات الأخرى . إزالة النقاط السوداء كما رافق عملية تعقيم المدينة حملة نظافة واسعة للقضاء على مختلف النقاط السوداء التي تشكل بؤرا لانتشار الأوبئة و الأمراض وفي ذات الشأن ولتفادي تفشي هذا الوباء تم غلق الفضاءات المستقطبة لأعداد كبيرة من المواطنين على غرار قاعات الحفلات الحمامات الحدائق العمومية و المقاهي و الأسواق الأسبوعية و الأسواق اليومية بما فيها أكبر سوق لامارين حركة محتشمة للمواطنين بالشوارع و شهدت المدينة أول أمس تراجع حركة المواطنين في الشوارع بعديد الأحياء و وسط المدينة مبدين وعيهم بخطورة فيروس كورنا حيث التزم العديد بيوتهم خوفا من عدوى كورنا وفي هذا الصدد استحسن محمد .م موظف هذا السلوك ببقاء المواطنين بمنازلهم معتبرا أن الابتعاد عن الأماكن المكتظة أنجع سبيل للوقاية و شاطره الرأي بشير عامل بالبلدية قائلا أن الوقاية خير من العلاج و الابتعاد عن التجمعات و التقليل من الحركة إلى للضرورة من شأنه حماية المواطن من العدوى أما ميمون تاجر مواد غذائية أكد على ضرورة مكوث المواطنين هذه الفترة في بمنازلهم والتركيز على النظافة باستخدام مختلف وسائل التعقيم مضيفا في ذات الصدد أنه يتعين على التاجر المحافظة على صحته وصحة زبائنه بتنظيف المحل وتعقيمه باستعمال الجافيل ومواد التنظيف وارتداء القفازات ،نشير إلى أنه يلاحظ تجاوب كبير للمواطنين مع الإرشادات و النصائح الوقائية من خلال ارتداء الكمامات واستعمال مواد التعقيم و الابتعاد عن المصافحة و العزوف عن المقاهي والتجمعات. ندرة محاليل التطهير و الكمامات من جهة أخرى شهدت عديد الصيدليات نذرة محاليل التطهير الخاصة باليدين و الكمامات التي عرفت ارتفاعا في الأسعار وأكد بعض المواطنين أن سعرها وصل 100 دج بعدما كان سعرها سابقا 20 دج ،أما سعر المطهر تراوح سعره بين 250 و300 دج بعدما كان سعره لايتجاوز 100 دج وسط تذمر المواطنين من هذه الوضعية التي تتطلب توفرها حفاظا على سلامتهم وأرجع بعض الصيادلة هذه الندرة إلى رفع الممونين لأسعارها. قافلة تحسيسية حول الوقاية من العدوى نظمت مصالح أمن ولاية سعيدة أول أمس الخميس قافلة تحسيسية حول الوقاية من انتشار عدوى فيروس كورونا كوفيد 19بطاقم طبي وشبه طبي معزز بفرقة نفسانية واجتماعية تابعين للمصلحة الولائية للصحة النشاط الاجتماعي ليتم الوقوف الميداني التفقدي لعدة أماكن تستقطب توافد عدد هائل من الجمهور خصوصا المسافرين منهم لتمس بذلك التحسيس والتوعية على مستوى المحطة البرية لنقل المسافرين بسعيدة ،حاجز أمني مستقطب لدخول الأجانب والزوار على مستوى مداخل المدينة ، محطة النقل بالسكة الحديدية ، في حين تم الاندماج الجواري مع المواطن في تبادل الأفكار و مجمل النقاط التي من شانها استفادة الفرد للحد من انتشار هذا الوباء حيث أعطيت كل التوجيهات و الإرشادات لا سيما إذا تعلق الأمر بالملصقة التحسيسية الموزعة لفائدة المواطن كما تم تحسيس المواطن بالتقيد بالنصائح و الإرشادات اللازمة لأصحابها للوقاية من انتشار عدوى الفيروس منها غسل اليدين باستمرار بالماء و الصابون ، تجنب التواصل المباشر مع الأشخاص المصابين ، تجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم ، من دون غسل اليدين ، و العمل على تطهير الأسطح ، التي هي عرضة للتلوث السريع ، و تجنب لمس الحيوانات كما تم تنوير المواطن على الإسراع في التواصل و التبليغ عن أي أعراض شائعة ، عبر الرقم الأخضر 3030 التي وضعته الحكومة الجزائرية في متناول جميع المواطنين لا حالات مؤكدة بسعيدة عدم تسجيل أي حالة مشتبه فيها أو مصاب بسعيدة أكد الدكتورعبو محمد المكلف بالاعلام لدى خلية الأزمة للمتابعة و الوقاية من فيروس كورونا بسعيدة عدم تسجيل أي حالة مشتبه فيها أو مصابة بهذا الداء بالولاية وعن الإشاعات المروجة في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أكد عدم استقبال أي حالة مصابة بالفيروس ودعا المواطنين القادمين من الدول الأجنبية في الأيام القليلة الماضية إلى التقرب من مصلحة الوقاية بحي 5 جويلية للكشف والتأكد من سلامتهم ،كما شدد على ضرورة العمل بالإرشادات و النصائح المقدمة من الأطباء و المصالح الأمنية وكل ما له علاقة بالمجال وذلك لمكافحة انتشار الفيروس منها تفادي التجمعات وتجنب السفر إلا للضرورة القصوى و ضرورة غسل اليدين باستمرار بالماء و الصابون ،و استعمال المناديل الورقية و الكمامة في الأماكن العمومية، و تعقيم وسائل النقل ،كما يجب على التجار تنظيف كل مكان يلمسه المواطن ، بالإضافة إلى تفادي الاحتكاك والتقرب بالمهاجرين القادمين من البلدان المنتشر فيها الفيروس.