اتخذت بولاية تلمسان جملة من الإجراءات لتشجيع الفلاحين على الري التكميلي لتأمين إنتاج المحاصيل الكبرى (الحبوب) للموسم الفلاحي الجاري, حسبما استفيد اليوم الأحد لدى مديرية المصالح الفلاحية. وتشمل هذه الإجراءات الإرشاد الفلاحي والتحسيس الجواري بأهمية الاعتماد على الري التكميلي بالنسبة للفلاحين الذين يملكون موارد مائية وعتاد السقي واستغلال وسائل الإعلام المحلية في مواصلة عملية التحسيس عن طريق الحصص الإذاعية والومضات الإشهارية لتذكير المنتجين بمختلف أجهزة الدعم والمرافقة لاقتناء عتاد الري المدعم بنسبة تتراوح ما بين 30 و 40 من المائة وتشجيعهم على الاستفادة من قرض "التحدي", وفق ما أفاد به لوأج رئيس مصلحة التنظيم التقني والدعم الفلاحي, بن زمرة عبد الرحيم . وأضاف ذات المسؤول انه تم اللجوء لتقنية الري التكميلي نظرا لنقص تساقط الأمطار الذي يشهده الموسم الحالي وتضرر البلديات الواقعة بالجهتين الشمالية الغربية والغربية للولاية على غرار مغنية وأولاد رياح والحناية وزناتة وصبرة التي تتميز بإنتاج الحبوب حيث تم تسجيل عجز يقدر بحوالي 225 ملم في الفترة ما بين ديسمبر وفبراير الماضيين. وأبرز نفس المسؤول أن المساحة المسقية لحد الآن بتقنية الري التكميلي تقدر ب 6.500 هكتار من مجموع 176.200 هكتار المخصصة لزراعة الحبوب, على حسب عدد الفلاحين الذين يملكون موارد مائية للقيام بعملية السقي بمعدل 2 إلى 8 ترددات. وقد تم تشكيل لجنة مكونة من إطارات من مديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة وتعاونية الحبوب والبقول الجافة ورؤساء المقاطعات الفلاحية لإجراء خرجات ميدانية للأراضي الفلاحية عبر البلديات المنتجة للحبوب لمعاينة وضعيتها واتخاذ المزيد من الإجراءات لتأمين إنتاج الحبوب للموسم الفلاحي الجاري, وفق ذات المصدر. للإشارة فقد تكفلت مؤخرا المديرية الولائية للقطاع في ظرف وجيز بدراسة مختلف طلبات الفلاحين المتعلقة بالانخراط في الصندوق الوطني للتنمية الفلاحية لاقتناء عتاد الري (رشاشات) ومنح لهم كل التسهيلات لتشجيعهم على تقنية الري التكميلي, استنادا لذات المسؤول. كما يرتقب برمجة أيام إعلامية لفائدة الفلاحين عبر مختلف المقاطعات الفلاحية بالولاية لتعريفهم بمختلف أجهزة الدعم ومرافقة الفلاحين الخاصة بتطوير النشاط الفلاحي بالتنسيق مع غرفة الفلاحة لتلمسان وبنك الفلاحة والتنمية الريفية, كما أشير إليه.