قررت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية رفع حجم التمويل الممنوح للفلاحين والمربين وحاملي المشاريع في إطار التعاونيات أو المجمعات الفلاحية المشتركة إلى 60 بالمائة يوجه لاقتناء عتاد السقي مقابل 50 بالمائة للذين ينشطون في إطار فردي، بشرط أن يستخدم الفلاحون مختلف الإجراءات الحديثة في مجال السقي التكميلي أو السقي بالتقطير، وهو الدعم الممنوح من طرف الصندوق الوطني لتطوير الاستثمار الفلاحي. كما بادرت وزارة الفلاحة في وقت سابق بتدعيم الجهاز الجديد الذي يوفره الصندوق الوطني لتطوير الاستثمار الفلاحي بغرض ترقية أنظمة السقي المقتصدة للماء عبر تقنية السقي بالتقطير، والسقي التكميلي لمنتوج الحبوب ويخص الجهاز الجديد حاملي المشاريع من الفلاحين والمربين بصفة فردية أو منظمة في شكل تعاونيات أو مجمعات، أو المؤسسات الاقتصادية التي تعمل في نشاطات الإنتاج الفلاحي وتثمين وتصدير المنتوجات الفلاحية والغذائية والصناعية زيادة إلى المزارع النموذجية. وبخصوص الولايات التي تستفيد من الدعم أشارت مصاردنا إلى ولايات الجنوب الكبير لاسيما ولاية أدرار، تمنراست، إليزي، بشار، غرداية وتندوف وذلك بعد نجاح المزارع النموذجية في إنتاج العديد من المنتجات الفلاحية على غرار الحبوب ومختلف أنواع الخضر والفواكه. وبالنظر إلى الطبيعة الجغرافية للمنطقة وتوفير المياه الجوفية لسقي الأراضي تقرر دعم الفلاحين من خلال اعتماد تخفيضات تقدر ب10 بالمائة عند اقتناء تجهيزات السقي بالنظر إلى الأعباء الثقيلة المترتبة عن الاستثمار في المنطقة وهو ما يندرج في إطار سياسة التجديد الفلاحي والريفي المبني على تثبيت السكان في الأرياف والقرى من خلال تحسين ظروف الحياة الاجتماعية والمهنية. وتدخل الإجراءات الجديدة المحفزة لوزارة الفلاحة في إطار عملية تحسيس الفلاحين بضرورة اقتصاد المياه والاستغلال العقلاني لهذه المادة الحيوية خاصة بعد أن خصصت وزارة الموارد المائية أكثر من 60 بالمائة من احتياطات السدود للقطاع الفلاحي، وذلك بهدف رفع المساحات الفلاحية المسقية لأكثر من مليون هكتار قبل نهاية العام.2014 وتشير الوزارة إلى أن نسبة المردود الفلاحي المسجلة بفضل السقي بالتقطير والتكميلي كانت جد معتبرة بالنسبة للحبوب خلال حملة ''2009-''2010 بولايات: عين الدفلى التي ارتفع بها الإنتاج إلى معدل 29 قنطارا في الهكتار الواحد، سعيدة حوالي 25 قنطارا في الهكتار الواحد، سطيف حوالي 20 قنطارا، الشلف بمتوسط 24 قنطارا، تلمسان في حدود 17 قنطارا أما متوسط إنتاج الهكتار بتيارت فقد ارتفع إلى 21 قنطارا.