- توقيف 265 مخالفا و سحب 711 رخصة سياقة التحقت عاصمة الغرب وهران بقائمة الولايات التي مسها الحجر الجزئي تطبيقا لإجراءات السلطات العليا الهادفة إلى محاصرة انتشار وباء كورونا وحماية صحة المواطن فتحولت من مدينة البهاء والحركة والنشاط إلى مدينة تسكنها الأشباح بمجرد أن تشير عقارب الساعة إلى السابعة مساء. شوارع خالية .. وهدوء على مدار أناء الليل على غرار كبريات المدن المتوسطية التي وصل إليها الوباء العالمي والتي لم يكن سكانها وزوارها يفرقون بين نهار والليل حيث الحركة و التجوال والصخب والضجيج على مدار الساعة ، بدأ سكان وهران يتعودون على النمط الجديد الذي ميّز يومياتهم منذ نحو أسبوع في ظل سهر السلطات المحلية على التطبيق الصارم لقرار الحظر الجزئي للتجوال حيث يخلدون إلى منازلهم قبيل ساعة الحظر إلى حين بزوغ فجر يوم جديد ، الكل يترقب يوما أفضلا يحمل معه خبرا سارا حول رفع الحظر والعودة إلى الحياة العادية من جديد . والأكيد أن المصالح الأمنية من الشرطة الدرك الوطنيين هي التي تسهر كل مساء على التطبيق الجدّي والصارم لقرار حظر التجوال الجزئي من جهة وضمان عملها اليومي العادي في محاربة الجريمة بكل أشكالها . المدخل الشرقي للمدينة .. المراقبة لا تستثني أي مركبة ومن أجل الوقوف على مدى احترام المواطن لقرار عدم التجوال مساء كانت لنا جولة بأهم و ابرز شوارع الباهية التي تحولت إلى مدينة هادئة فكان البداية في حدود الساعة السابعة والنصف من المدخل الشرقي المدينة بمحور الدوران « المشتلة» بمدخل بلدية بئر الجير حيث نصبت مصالح الشرطة حاجزها الثابت لمراقبة السيارات والمركبات القادمة من خارج المدينة في عملية روتينية ألفها ضابط الشرطة المناوب وزملاؤه حيث يقومون بتوقيف كل المركبات و مراقبة الوثائق و التأكد من هوية سائقيها و مدى احترامهم للقرار من خلال حملهم رخصة التنقل الاستثنائية التي نمنحها اللجنة الأمنية الولائية المكلفة لمتابعة تدابير وإجراءات الوقاية من الوباء. أكثر من ساعة ونصف من الزمن قضيناها بالمكان وقفنا من خلاها على مدى سهر أعوان الشرطة على تطبيق قرار حظر التجوال حيث كان الأشخاص المراقبين يحملون رخص التنقل الاستثنائية و اغلبها يعملون في قطاع الصحة من أطباء وممرضين و صيادلة منهم من تم الاستنجاد به بمؤسسته الصحية بسبب حالات مرضية مستعجلة . أعوان» BRI»..صارمة في تطبيق قرار الحظر تركنا أعوان الأمن مرابضين بمكان عملهم و كلهم عزم على السهر لأداء مهامهم رغم برودة الطقس وانتقلنا إلى النقطة الثانية حيث وقف زملائهم من أمن الطرقات بمحور الدوران جسر زبانة يقابلهم أعوان فرقة التحري والتدخل» BRI» في حاجزي أمن لمراقبة كل السيارات وحتى المارة بالمكان دون كلل و لا ملل في صورة تنم على روح المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقهم في تطبيق صارم لقرار الحجر الجزئي تواجد أمني مكثف بالمناطق المحددة من قبل المسؤولين لمسناه و نحن بعدد من هذه النقاط الثابتة في وقت لاحظنا فيه سيارات الشرطة بمختلف مصالحها أمن الطرقات و الشرطة القضائية وغيرها تجوب أحياء وشوارع المدينة الرئيسية منها و الفرعية للسهر على مدى احترام قرار حظر التجوال الجزئي . وحسب المكلف بالإعلام بمديرية الأمن الولائي محافظ الشرطة سليم عريوة فقد تم تقسيم الولاية إلى عدد من المناطق تحت إشراف إطار تابع لأمن وهران للوقوف على مدى تطبيق هذه الإجراءات، من قبل مصالح العملياتية ممثلة في المصلحة الولائية للشرطة القضائية والمصلحة الولائية للأمن العمومي وأمن الحواضر و أمن الدوائر وقد أسفرت المراقبة منذ بداية تطبيق القرار -السبت المنصرم- عن توقيف 265 شخصا و سحب 711 رخصة سياقة ، و مراقبة 30 دراجة نارية لم يحترم سائقوها القرار خلال ساعات الحظر مكافحة الجريمة .. المهمة أخرى مضمونة وفي الوقت الذي لا ينام فيه أعوان الشرطة المتوزعين وفق خطط أمنية محكمة في إطار تجسيد القرار يواصل نظراؤهم من مختلف المصالح عملهم اليومي العادي خلال الفترات الليلية بهدف حماية المواطن و ممتلكاته من المجرمين وقطاع الطرق الذين و جدوا في هدوء المدينة و خلوها من المارة و الحركة فرصة لتنفيذ سرقاتهم لكن هيهات كانت المصالح الأمنية لهم بالمرصاد حسب المكلف بالإعلام محافظ الشرطة سليم عريوة ولعل ابرز عملية للشرطة نفذت بنجاح هي أحباط محاولة السطو على محل لبيع الهواتف النقال بحي أسامة وسرقة مبلغ مالي قدر ب100 مليون إذ تم توقيف الجناة وعددهم ثلاثة و تم تقديمهم على العدالة . مرافقة أمنية لجمع المتشردين في مقام آخر تضمن مصالح الشرطة يوميا المرافقة الأمنية لمصالح مديرية النشاط الاجتماعي و «سامي سوسيال» حيث قامت هذه المصالح منذ بداية الحجر بجمع أزيد من 400 شخصا بدون مأوى على دفعات حيث تقوم ذات المصالح المختلفة بهذه المعمليات في الفترات الليلية.