يعيش الشارع الغليزاني مثله مثل باقي ربوع الكرة الأرضية على وقع تطورات انتشار وباء كورونا الذي كان سبباً في تجميد جميع الأنشطة الرياضية وبقاء كل الفريق دون تدريبات جماعية، ذلك ما جعل أسرة سريع غليزان وخاصة اللاعبين والمشجعين، تتفرغ إلى الأمور الإنسانية لأجل المساهمة في القضاء على الفيروس الذي أصبح يشكل خطراً حقيقياً على الصحة العالمية. ومن خلال الأحاديث التي جمعتنا بالعديد منهم، فإن لاعبي سريع غليزان وبما أنهم يتواجدون رفقة عائلاتهم منذ أكثر من أسبوع، فقد أكدوا تجاوبهم مع التعليمات الخاصة بالوقاية من الفيروس، بتطبيقهم للحجر المنزلي وقضاء أكبر وقت ممكن رفقة ذويهم، في حين أكد البعض أنه صار لا يغادر المنزل إطلاقاً طيلة الأيام الماضية. وبالإضافة إلى تعاملهم الجدّي مع الوضعية التي يعيشها العالم أجمع، حيث لا يخرجون من بيوتهم إلا من أجل الأمور الضرورية أو للتدرب على انفراد، فإن البعض من لاعبي السريع حاولوا تمرير رسائل إلى متابعيهم عبر منابر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعوا إلى البقاء في البيوت والعمل جميعاً على تفادي المزيد من انتشار وباء كورونا. كما لم يجد الكثير من لاعبي السريع أي حرج من النزول إلى الميدان والمساهمة في حملات الشبان التي أطلقت في الأيام الماضية لتعقيم الشوارع والأحياء الشعبية، ذلك ما زاد من درجة الوعي لدى جميع المواطنين حول الخطورة التي آلها إليها الوضع جراء الانتشار المتواصل للوباء الذي صار يعتبر بمثابة الشغل الشاغل لكل سكان المعمورة. وبعيداً عن تجاوب اللاعبين مع حملات التوعية، فقد تعامل عشاق اللونين الأخضر والأبيض بحضارية كبيرة مع المرحلة الصعبة التي يعيشها العالم، حيث وبعدما كانوا يصنعون الفرجة في مدرجات ملعب الشهيد زوقاري الطاهر، قرروا هذه المرة صنع الحدث في الجانب الإنساني من خلال تنظيمهم للعديد من المبادرات التي لاقت استحسان سكان غليزان، خاصة تلك المتعلقة بتوزيع مستلزمات الوقاية مجاناً وكذلك تعقيم مختلف الأحياء. نمديل: «التوعية ضرورية للقضاء على الفيروس» وشدد اللاعب المخضرم لسريع غليزان زهير نمديل على ضرورة التعامل بجدية تامة مع الوباء الذي يصنع الحدث عالمياً، مؤكداً في ذات الوقت على وجوب الالتزام بتعليمات الحجر المنزلي، حيث عبّر لنا قائلاً: «مثلما يعلم الجميع، فإن فيروس كورونا صار يشكل خطراً على العالم ككل، لذلك يتوجب علينا أن نكون أكثر مسؤولية للتعامل مع الوضع، كما يجب أن تكون التوعية مستمرة لتطبيق كل التعليمات المتعلقة بالوقاية والحجر المنزلي لكي نتمكن من القضاء على هذا الفيروس كلياً». بن هارون: «يجب أن نتحد جميعنا للإنتصار في هذه الحرب» أما الظهير الأيسر رشيد بن هارون، فاعتبر أن الإنسانية تخوض حرباً ضد فيروس كورونا، لما قال: «كل واحد منا مسؤول عن سلامته وسلامة عائلته وأحبابه، لذلك يتوجب علينا الاتحاد جميعاً كي نصمد أمام هذا الوباء الذي أصبح بمثابة الحرب المعلنة ضد الانسانية بالنظر إلى الوتيرة العالية لارتفاع ضحاياه في كل يوم وكل ساعة».