لقيت الإجراءات الاستثنائية التي أقرها رئيس الدولة فيما يخص تفشي وباء كورونا القاتل تجاوبا كبيرا من لدن المواطنين بدءا بتعليق كل الرحلات الجوية ومنع النقل الجماعي العام والخصوصي بين المدن والولايات ومحاربة المضاربين في كل مكان. كل هذه التدابير أعطت ثمارها وذلك من خلال ما لاحظناه بشوارع المدن التي صارت خالية على عروشها حيث اكتفت السكان بالخروج إلا للضرورة القصوى وهو ما يعكس درجة الوعي التي اكتسبها المواطن من مختلف وسائل الإعلام سواء كانت سمعية أو بصرية أو مكتوبة وحرص المجتمع المدني على التوعية من خلال الحملات التحسيسية التي يقدمها شباب متطوع لتقديم الإرشادات والنصائح الكفيلة بالحد من هذا الانتشار ولو بنسبة قليلة بالقيام بعمليات الرش بالمياه المطهرة وتعقيم الأماكن العمومية واستعمال مكبرات الصوت التي صارت تصدح عبر الشوارع متبعة باتخاذ جميع التدابير الوقائية والتزام البيوت لسلامة الأرواح وتفادي الخوف والرعب لتفادي و التأثيرات النفسية السلبية . الوقاية والحماية صارتا مسؤولية الجميع بلا استثناء لكبح هذه الجرثومة المستعصية أو الفيروس القاتل الذي حصد العديد من الأرواح و لا يزال يهدد الصحة البشرية عبر معظم دول العالم . وقد صرحت وزارة الصحة أن الجزائر دخلت المرحلة الثالثة لتفشي الوباء وهو ما يستدعي المزيد من الحيطة والحذر لاحتواء الوضع والخروج من هذه الحرب الشرسة مجهولة العدو بأقل الخسائر.