فيما كان متوقعا أن تشهد الفترة الحالية والمقبلة أكثر الأسابيع ازدحاما بالعمل بالنسبة ليواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم، أفسد فيروس كورونا المستجد كل خطط المدرب لهذا الصيف وأنهى موسم المانشافت في وقت مبكر للغاية. وبعدما كان منتظرا أن يشهد موسم 2019 / 2020 ما بين 13 و17 مباراة دولية للمانشافت، اقتصر على 6 مباريات دولية فقط كان آخرها قبل شهور فيما خلا عام 2020 من أي لقاء حتى الآن بسبب توقف الأنشطة الكروية في أوروبا نتيجة وباء «كورونا». وبهذا أصبح هذا هو الموسم الأصغر في مسيرة المانشافت مع لوف بانتظار محاولات الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) لاستئناف الأنشطة الكروية في القارة خلال الشهور المقبلة مع بداية الموسم الجديد. وكان مقررا أن يخوض المنتخب الألماني مباراتين وديتين أمام نظيريه الإسباني والإيطالي في الأيام الأخيرة من شهر مارس الماضي ولكن فيروس «كورونا» حرم الفريق من خوض المباراتين. وبدلا من انشغال لوف في الوقت الحالي بتقييم أداء الفريق في المباراتين وتحديد انطباعاته عن مستويات لاعبي الفريق قبل الكشف في منتصف ماي المقبل عن القائمة المبدئية للفريق استعدادا لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، سيكون عليه الآن انتظار موقف المباريات القادمة للفريق وما إذا كان سيتمكن من خوض مواجهات ودية في الشهور المقبلة. وكان اليويفا قرر في مارس تأجيل يورو 2020 إلى صيف 2021 بسبب وباء «كورونا» كما قرر تأجيل المباريات الودية المحددة في الشهر الماضي إلى جوان المقبل قبل أن يؤجلها لأجل غير مسمى. وكانت أخر مباراة قاد فيها لوف المانشافت عندما اكتسح منتخب أيرلندا الشمالية 6 / 1 في 19 نوفمبر الماضي فيما ستكون أول مواجهة مرتقبة للفريق بعد عشرة أشهر منها حيث ينتظر أن يواجه نظيره الإسباني في الثالث من سبتمبر المقبل في بداية مشاركة الفريق بالنسخة الثانية من بطولة دوري أمم أوروبا. وبهذا أصبح موسم 2019 / 2020 هو الأقصر في مسيرة لوف مع الفريق والتي تمتد الآن عبر 14 عاما.