تعرف مظاهر التكافل الاجتماعي بولاية وهران انتشارا واسعا منذ بداية انتشار وباء كورونا المستجد، وبالأخص بعد فرض الحجر الصحي، ما جعل الكثير الجمعيات الشبانية تتجند من أجل مساعدة العائلات المعوزة التي لم تستطع مقاومة الفقر بسبب الوباء ، لدرجة أنها أضحت تستقبل طلبات المحتاجين عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الهاتف أيضا .والأهم من ذلك أنها توفر ما يحتاجونه من مستلزمات غذائية وتقوم بإيصالها مجانا إلى منازلهم .. ومن بين المجموعات التطوعية البارزة في هذا المجال، نذكر مجموعة «ّ فيك الخير» التي تضم كوكبة مميزة من الشباب النشيطين الذين سخروا وقتهم لخدمة الفقراء والمعوزين، حيث يستقبلون يوميا نداءات متكررة لعائلات محتاجة لم تستطع توفير قوت يومها بسبب الحجر الصحي الجزئي، وعدم توفر وسائل النقل أيضا، و بالأخص لأنها كانت تعتمد على عملها اليومي الذي توقف فجأة إثر الوباء ..وأغلب العائلات كانت تطلب توفير المواد الغذائية و الحفاظات وحليب الأطفال والرضع، في حين أن البعض يطلبون مبالغ مالية من أجل شراء الأدوية وعلى هذا الأساس فإن الجمعية تكثف في مجهوداتها بالتنسيق مع المحسنين، من أجل إنشاء بنك للمواد الغذائية والأدوية ، لتلبية حاجيات هذه الفئات الهشة ، خاصة تلك المنتشرة عبر مناطق الظل البعيدة عن أعين المسؤولين والجمعيات .. ومن جهتها فإن مجموعة « بسمة خير» تقوم بنفس العملية الخيرية منذ تفشي وباء كورونا بالجزائر، حيث جندت المتطوعين لمساعدة الفئات الهشة عبر توفير المواد الغذائية وإيصالها مجانا إلى منازلهم ،بالتنسيق طبعا مع المحسنين .