تراجعت الكمية الإجمالية للنفايات على مستوى بلدية وهران من 570 طن يوميا شهر فبراير الفارط إلى 430 طنا شهر مارس مع تسجيل حالات كورونا وتوقيف الأنشطة التجارية وغلق المطاعم وتطبيق إجراء الحجر الصحي الذي قلص من ساعات خروج المواطنين ما ضبط توقيت إخراج القمامة ما بين الساعة السابعة والثامنة صباحا ومنتصف النهار إلى الثانية بعد الزوال ما جعل من دوريات رفع النفايات التي تجريها مصلحة النظافة التابعة لبلدية وهران والمؤسسات العمومية والخاصة المكلفة فعالة كونها تنظم حاليا بعد هذا التوقيت وهو ما خفف من مشكل تراكم الأوساخ بالشوارع كما كانت سابقا خاصة قبل تطبيق الحجر الصحي بدليل تسجيل تراجع تجاوز 140 طنا يوميا حسب الأرقام المستقاة من مندوب قسم النظافة والتطهير التابع لبلدية وهران وفقا لتصريح مندوبه السيد قدوري محمد الذي أكد بأن ما يسجل من تراجع في الكمية وتحسن في مردودية عمليات رفع القمامة لدليل بأن المشكل لا يتعلق بنقص إمكانيات ولا بتسيير ناقص لمصالح النظافة إنما بعدم احترام لتوقيت إخراج القمامة وبالتجاوزات العديدة التي يرتكبها التجار من خلال إخراج كميات هائلة من النفايات وفي كل وقت دون فرزها ولا حتى رميها في الأماكن المخصصة كل هذه المخالفات لطالما ساهمت في تفاقم مشكل غياب النظافة بمختلف الأحياء و خاصة منها المعروفة بالنشطة التجارية و منها حي العقيد لطفي ووسط المدينة و شارع شوبو الذي وجدناه هادئا خاليا من أكوام القمامة و كذا نهج معسكر وشارع مستغانم الذي عهدنا حاويات النفايات به مملوءة عن أخرها كما أن لضبط توقيت أخراج النفايات نسبيا دور في تقليص حجمها أيضا و هو ما جعل القائمون على القطاع بمدينة وهران يوجهون رسالة للمواطنين لإحترام توقيت أخراج النفايات أكثر بالقيام بالعملية صباحا مثلا حتى تكون دورية بعد الظهر ثانوية فقط بدلا من كونها تخصص اليوم لرفع ما تم إخراجه بعد الثامنة صباحا . في هذا الإطار صرح السيد قدوري محمد مندوب قسم النظافة و التطهير ببلدية وهران بأن جميع الوسائل المادية و البشرية مجندة حاليا و تتمثل في 108 شاحنة تابعة للخواص إضافة لتخصيص بين شاحنة إلى شاحنتين بكل مندوبية بلدية مع وجود بين 100 إلى 150 عون نظافة مسخر بكل قطاع بلدي